لماذا يتعرض العالم اليوم للدمار على هذا النحو؟ ببساطة لأن الوعي الذي يستخدمه اليوم أكثرية سكان الأرض هو وعي مجزأ ورافض ومنغلق على ذاته وتقوده إمبراطورية المادة والسلطة والمال، هذه هي أسس التصور الذي بنى عليه مؤلف أهم كتاب معاصر "أحجار على رقعة الشطرنج" تصوره، إنه وليم جاي كار الذي تحدث عن حقيقة ما يحدث في العالم وكيف يدار العالم اليوم. كان وليم كار قائدا في البحرية الكندية الملكية وكان كاتبا وباحثا اختص بالعلوم التوراتية وبالآثار القديمة ويعتبر كتابه "أحجار على رقعة الشطرنج" من أشهر كتبه.

عندما بدأت الحرب العالمية الأولى انضم وليم للبحرية الأميركية وأثناء ذلك الوقت كان يواصل دراسته لأبعاد المؤامرة اليهودية الكبرى وقبل وفاته الغامضة أصدر كتابه هذا الذي اعتبره المفكرون صوت نذير لعقلاء العالم لكي يتحدوا في مسيرة الخير ودحر قوى الشر العالمية، وقد استغرق هذا الكتاب أربعة عقود من البحث والتقصي والتحليل وتضمن معلومات خطيرة وحقائق مذهلة عما قامت به حفنة من الصهاينة اليهود وغير اليهود، وهذا الكتاب يدرس أصول هذه الحركة أهدافها وأساليبها ويناقش كيفيه استقطاب اليهود كبار الشخصيات في العالم والتحكم بمصير الدول بأبشع الأساليب، ويدرس أيضا العلمانية وكيفية صناعتها والنظريات الاقتصادية الحديثة كالرأسمالية والشيوعية والاشتراكية، ويتضمن أيضا كيفية إشعال الفتن والثورات في العالم ومن وراءها. ويتحدث عن المؤامرة الشيطانية التي تقودها قوى الشر بقيادة اليهود التلموديين، وكما يدل عنوان الكتاب فإنها تسعى لجعل العالم كرقعة الشطرنج وأحجارها، وهي الأمم والشعوب تحركها أياد خفية نحو مصير مشؤوم كما في رقعة الشطرنج. يتحدث أيضا عن السر الذي يبقي الجنس البشري بعيدا كل البعد عن السلام.

ولا يفوت وليام جاي كار الغوص في عمق العلاقات السرية: المالية والسياسية والدينية بين الصهاينة وشخصيات عالمية كبيرة مثل ويلسون ولويد جورج وتشرشل وغيرهم ممن كانوا أحجارا على الرقعة، خلاف ما قيل عنهم من عظمة واستقلال. إنه كتاب رائع وتوجد به حقائق مذهلة لا يعلمها سوى القليل من البشر. إنه كتاب لمحبي البحث عن الحقيقة.