سؤال الجمهور الجدلي التعصبي أيهما أفضل ماجد عبدالله أم سامي الجابر؟ وبينما تتجادل الجماهير، المعنيان بالأمر يصوران معا تحت عنوان #احنا_حبايب؛ لأنهما كبار.

غدا النهائي الكبير في الكرة السعودية، غدا يتقابل فريقان سعوديان فريق "ماجد" وفريق "سامي"، بعد موسم مشحون بالتعصب والتناحر الإعلامي الذي صب الزيت على تعصب الجماهير وزاد تناحرها.

يقول مؤسس علم نفسية الجماهير غوستاف لوبون في كتابه سيكولوجية الجماهير: "الجماهير تستطيع أن تعيش كل أنواع العواطف وتنتقل من نقيض إلى نقيض بسرعة البرق تحت تأثير المحرض السائد في اللحظة التي تعيشها"..!

في مباراة الغد لا يمكن أن يخرج الفريقان منتصرين أو سعيدين، مهما قالا بأن الوصول إلى النهائي بحد ذاته مكسب، فالحقيقة أن الفريقين وجمهورهما من ورائهما يطمعان بالفوز ولا غير، وأحدهما سيرفع الكأس، ثم سيصب الإعلام الرياضي "الذي يمارس الصحافة بالميول لا بالمهنية" الزيت على النار بالإسقاطات على الخصم، أو شجب الأخطاء التحكيمية وتأثيرها على النتيجة، وسيصفها البعض تلميحا بـ"المقصودة"، ليس في هذا توقع، بل هو الواقع بناء على كل سيرة الإعلام الرياضي وبعض إعلامييه الذين هم أقرب إلى "المدرجات" من "صالات التحرير" حتى لو كانت البطاقة الصحفية في جيوبهم، وكل الأمل بأن تتغير العادة فيختم الإعلام الرياضي الموسم بنبذ التعصب حقا وليس كلاما.

حتى رؤساء الأندية عليهم شيء من اللوم، لأنهم يغذون التعصب بتصريحاتهم الاستفزازية لحظة "نشوة فوز" أو لحظة "احتقان غضب" بعد هزيمة، وبرضاهم أن يكون ذاك الإعلامي المتعصب ممثلا لناديهم في البرامج التلفزيونية، حتى لو لم يصرحوا بها، فهم كمن يقول: "لم آمر بها ولم تسؤني"..!