تشهد أسواق العاصمة المقدسة، خصوصا في المنطقة المركزية المجاورة للمسجد الحرام إقبالا متزايد من المتسوقين في موسم عمرة رمضان، الذي تتضاعف فيه الأعداد لأكثر من 300%.

وأوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة حسن محمد كنسارة، أن أسواق مكة المكرمة تختلف كليا عن أي مدينة أخرى بالمملكة وخاصة في رمضان نظرا لوفود عدد كبير من المواطنين والمقيمين من داخل البلاد بالإضافة إلى المعتمرين من الخارج لتأدية مناسك العمرة.

وتطرق الكنسارة إلى أن اللجنة التجارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة تقوم بأدوار متعددة في نشر التوعية بعدم رفع الأسعار وضرورة جودة البضائع وتنوعها، مشيرا إلى أن الدور الرقابي على الأسعار ومتابعة المخالفين في ذلك من مسؤولية فرع وزارة التجارة بمكة المكرمة.

"الوطن" بدورها رصدت حركة الأسواق التي يلاحظ بأن الزائر لمكة، وبمجرد خروجه من ساحات الحرم المكي يتوجه إلى الأسواق المحيطة بالحرم، مع وجود بعض الأسواق الشعبية التي تبعد عن الحرم قليلاً وتلبي حاجات البعض منهم باختلاف حالتهم الاقتصادية، إذ يجد الجميع ما يمكنهم شراؤه من ملبس وزينة وهدايا وتذكارات لا يجد مثلها في غير مكة، وعلى بعد خطوة واحدة من الحرم المكي، توجد أكبر تلك الأسواق حاليا وأكثرها فخامة وتوافرا للبضائع الفاخرة، والموجودة ببرج ساعة مكة، حيث يجد الزائر أفخر البضائع، من الذهب والذي تحرص السيدات على الادخار لشرائه في هذه المناسبة، إضافة إلى الملابس والأقمشة والعطور الشرقية النادرة.

وفي الجهة الأخرى شرقي الحرم، يجد الزائر أسواق أخرى يقبل عليها ذوو الدخل المحدود ممن لا يريدون العودة إلى ذويهم دون أن يحملوا معهم تذكارات من سبح وسجاد وعطور، كلها بأسعار زهيدة يشتريها الحاج والمعتمر بالجملة لتوزيعها على ذويه حين عودته إلى وطنه.

وأفاد بعض أصحاب المحلات بأن بعض السيدات يحرصن على شراء "العبايات" بشتى أصنافها، حيث يحرصن على اقتنائها بكل أشكالها وألوانها، أما الرجال فغالبا ما يحرصون على شراء كثير من البضائع التي عادة ما تكون أسعارها مرتفعة في بلدانهم، ويقبل الكثيرون على شراء الأجهزة الكهربائية من ثلاجات وتلفاز وألعاب فيديو.