بعد الأمير سلطان بن سلمان الذي قام بمهمة "ديسكفري" في 1985، يسبح الشاب السعودي محمد الملحم في الفضاء في رحلة ستتم العام المقبل، هدفها تسجيل إنجاز وطني ورفع راية المملكة عالميا.

وأوضح الملحم لـ"الوطن" أمس أن اختياره لخوض هذه التجربة يعود إلى جنسيته السعودية، ورغبة وكالات الفضاء الروسية والأوروبية والدولية المتخصصة في رحلات السفر إلى الفضاء في إشراك سعودي في مثل هذه الرحلات، رغم كثرة المتقدمين من دول أجنبية أخرى.

وأضاف الملحم، البالغ من العمر 26 عاما، أن الرحلة تنقسم إلى جزأين، الأول رحلة انعدام الجاذبية تنطلق من مطار شيكاجو في الولايات المتحدة، وهي رحلة تجريبية، أما الرحلة الأساسية فستكون في مكوك فضائي، وسيتم فيها قطع مسافة 102 ألف قدم في الفضاء الخارجي، ومدتها 17 دقيقة، بعدها يعود إلى الأرض في طائرة منفصلة أو من خلال كبسولة.

وبين الملحم الذي يعشق التجارب المحفوفة بالمخاطر أنه سيتكفل بكلفة الرحلتين، إذ قال إن القيمة تقدر بـ453 ألف ريال، مشيرا إلى أنه يطمح مستقبلا في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية.

يذكر أن الملحم يعتزم السفر نهاية العام الميلادي الحالي إلى القطب المتجمد الجنوبي وذلك لاختبار درجة حرارة 50 تحت الصفر، حيث تعد هذه الرحلة الثانية له بعد أن سافر إلى القطب الشمالي.

 




عزا الشاب السعودي محمد الملحم اختياره لخوض تجربة السفر إلى الفضاء خلال العام المقبل، إلى جنسيته "السعودية"، ورغبة وكالات الفضاء الروسية والأوروبية والدولية المتخصصة في رحلات السفر إلى الفضاء في إشراك سعودي في مثل هذه الرحلات، رغم كثرة المتقدمين من دول أجنبية أخرى.

وقال الملحم "26 عاما" لـ"الوطن" أمس، إن "الهدف من الرحلة تسجيل إنجاز وطني ورفع راية المملكة في مثل هذه الرحلات، إذ إن أول سعودي استطاع الوصول إلى الفضاء هو الأمير سلطان بن سلمان عام 1985 في مهمة "ديسكفري" إلى محطة الفضاء الدولية، وهذه الرحلة بمثابة السير على خطاه، وإن كانت بدرجة أقل".

وأبان الملحم أن سفره إلى الفضاء سيكون على مرحلتين، يقول "سأخوض رحلتين، الأولى رحلة انعدام الجاذبية، ومدتها ساعتان، وستكون رحلة تجريبية، وتبلغ كلفتها 21 ألف دولار أميركي، ومن المزمع انطلاقتها في الثامن من الشهر المقبل من مطار شيكاجو بالولايات المتحدة الأميركية، عبر طائرة بوينج دون مقاعد، لتسمح للرواد بالطفو داخلها، وتضم نحو سبعة أجانب آخرين، والهدف منها اختبار انعدام الجاذبية، علاوة على اختبار مستويات الضغط، والقلب، واللياقة البدنية، والتعايش مع وضع رواد الفضاء، وتعتمد مسافة الطيران والتحليق في هذه الرحلة على قدرة واحتراف الطيار للوصول إلى المسافة المطلوبة لانعدام الجاذبية".

وأضاف أن "الرحلة الأخرى الأساسية ستنطلق عام 2016، من خلال مطار هولندي أو من مطار كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، وستكون مدتها ساعة و17 دقيقة، وهي الأخطر، وتبلغ كلفتها 100 ألف دولار أميركي، وأصعد فيها بمفردي مع طيار في مركبة فضائية من نوع دايوان أكس كرافت مارك1، تعرف بمسمى "القطط"، وهي ذات محرك صاروخي، وسيتم فيها قطع مسافة 102 ألف قدم في السماء والفضاء الخارجي، والمدة المتوقعة للبقاء خارج الكرة الأرضية والغلاف الجوي 17 دقيقة، بعدها نعود إلى الأرض في طائرة منفصلة، أو من خلال كبسولة".

وأكد الملحم أنه على تواصل مستمر مع الجهة المعنية بالرحلة في وكالات الفضاء، ووقع عقد الرحلتين، وأكمل كافة استعداداته للرحلة الأولى التي من بينها حجز السفر والسكن إلى شيكاجو، واستكمال الفحوص الطبية، وإرسالها إلى الجهة المعنية عن الرحلة، وتزويدهم بتوقيع إخلاء المسؤولية، والأوراق الشخصية الأخرى، وإبلاغ العائلة بظروف الرحلة.

وأوضح أن "كلفة الرحلة الأساسية قد يرتفع إلى 150 ألف دولار أميركي، بسبب الطلب المتزايد على المقاعد، والتأخر في السداد قد يؤدي إلى الزيادة، إذ إن الجهات المصنعة لمثل هذه المركبات الفضائية شركات تجارية ربحية"، مضيفا أن طموحه أن تساعده الجهات المسؤولة في المملكة على القيام برحلة إلى محطة الفضاء الدولية، إذ تبلغ كلفتها ما بين 35 إلى 50 مليون دولار أميركي.

وقال الملحم إن رحلته إلى الفضاء سيكون لها جوانب علمية وشخصية، من أبرزها التأمل في قدرة الخالق، والجاذبية الأرضية، والفضاء وعلومه، مؤكدا أن طاقمي الرحلتين من الطيارين الذين لديهم خبرات احترافية في التعامل مع الفضاء.

وأشار إلى أنه يهوى منذ صغره المغامرات المحفوفة بالمخاطر، وسافر في بداية العام الميلادي الحالي إلى القطب الشمالي المتجمد، وكان أول سعودي وصل إلى إحدى الجزر المتجمدة في هذا القطب، وشاهد فيها ظاهرة الشفق القطبي، مضيفا أنه يعتزم السفر نهاية العام الميلادي الحالي إلى القطب المتجمد الجنوبي لاختبار درجة حرارة 50 تحت الصفر.