بلغ عدد طلب براءات الاختراع المودعة في المكتب السعودي لبراءات الاختراع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منذ تأسيسه وحتى نهاية الربع الأول من العام الحالي 2015 نحو 20309 طلبات كان نصيب السعوديين منها 3785 طلبا وغير السعوديين 16524، فيما لا يزال 1247 طلبا للأفراد المواطنين تحت الفحص والبعض الآخر تم رفضه لأسباب فنية.

وكشف المتحدث الرسمي للمدينة منصور العتيبي لـ"الوطن" أمس أن إجمالي عدد براءات الاختراع الممنوحة للسعوديين منذ تأسيس المكتب وحتى الربع الأول من العام الحالي بلغ نحو 268 براءة اختراع كان نصيب المؤسسات منها 75 براءة اختراع و193 براءة اختراع للأفراد.

وأشار العتيبي إلى أن عدد طلبات براءة الاختراع التي سجلت العام الماضي بلغ 787 طلبا منها 232 طلبا في مرحلة الفحص و302 طلب في انتظار الرد من مقدم الطلب على تقرير الفحص وتم منح عشر براءات ورفض 233 طلبا وأسقط عشر أخرى لعدم استيفاء شروط منح براءة اختراع المنصوص عليها وفقا لنظام براءات الاختراع بالمملكة.

وأفاد بأن عدد براءات الاختراع الممنوحة في 2014 حسب التصنيف الدولي لبراءات الاختراع في مجال الاحتياجات الإنسانية بلغ 105، والنقل 158، والكيمياء والتعدين 118، والإنشاءات الثابتة 72، والهندسة الميكانيكية 42، والفيزياء 32، والكهرباء 28، بينما كان أقل مجال للمنسوجات والورق بنسبة 1.1%.

وبين أن المدينة تقدم عددا من الخدمات للمخترعين منها خدمة العملاء، وخدمات معلومات البراءات التي تضم خدمة الهاتف المجاني وخدمة البريد الإلكتروني وخدمة المحادثة الفورية وخدمة دعنا نتصل بك، بينما تحوي خدمات معلومات البراءات خدمة البحث المبدئي، وخدمة البحث في معلومات البراءات الوطنية والدعوات للمشاركة في الفعاليات المتعلقة بالملكية الفكرية التي تنظمها المدينة.

وأشار العتيبي إلى أن آليات التعاون بين المدينة والجامعات السعودية ومراكز الأبحاث متواصلة ومثمرة، إذ وقعت المدينة في عام 2012 اتفاقا مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو" لإنشاء وتطوير مراكز دعم التقنية والابتكار في الجامعات والمراكز البحثية بالمملكة، وعقدت ورشتين متخصصتين لمنسوبي تلك الجامعات والمراكز في مقر المدينة، كما قامت المدينة بتنفيذ عدد من الورش والمحاضرات المتخصصة في الملكية الفكرية وبراءات الاختراع تحديدا.

وأشار إلى أن المدينة تقدم عددا من الخدمات للأفراد، منها خدمة البحث الأولي عن أقرب وثائق التقنية السابقة المتعلقة بالاختراع، وهي مجانية تهدف إلى مساعدة مقدم الطلب للأفراد في اتخاذ القرار في تقديم طلب براءة الاختراع، وقد تم خلال هذا العام إجراء 71 بحثا أوليا.

وأكد العتيبي أن مكتب البراءات يسعى إلى تسهيل الخدمات اللازمة للمخترعين من خلال عقد شراكات مع مكاتب البراءات المتقدمة لتطوير أداء مكتب البراءات السعودي واستكمال تطوير النظام الإلكتروني الخاص بتسجيل طلبات براءات الاختراع وأتمته أعمال المكتب والعمل على تحديث نظام براءات الاختراع والتصميمات التخطيطية للدارات المتكاملة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية واللائحة التنفيذية.

وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية باعتبارها المؤسسة البحثية الوطنية المعنية بالعلوم والتقنية والبحث العلمي في المملكة قامت بإنشاء بيئة وطنية للإبداع في مجال التقنية باسم برنامج (بادر) لحاضنات التقنية بهدف دعم فرص مشاريع الأعمال المبنية على التقنية وتطوير ريادة الأعمال التقنية وتوفير البيئة الملائمة لأصحاب المشاريع والأفكار ليتمكنوا من توظيف أفكارهم بصورة إبداعية من شأنها خدمة الوطن والمجتمع والتنمية الشاملة.

وبين أن البرنامج يقوم بإرشاد المبتكرين ورواد الأعمال نحو رفع كفاءة عمليات استثمار الابتكارات وتوضيح رؤية المبتكر لجميع الجوانب المتعلقة بتطوير التقنية مثل صلاحية الابتكار الجدوى التجارية استراتيجيات النمو وغيرها لتقليل احتمالات الفشل ورفع فرص النجاح والاستغلال الأمثل للموارد المالية والبشرية.

وأفاد بأن برنامج بادر يقدم عددا من الخدمات منها المساعدة في تطوير خطط عمل المشاريع المحتضنة، وإعداد ورش عمل بمواضيع مختلفة لتطوير المهارات الفردية للمحتضن وتقديم استشارات قانونية وإدارية وتسويقية وتطوير مهارات بحوث التسويق والترويج وبناء علاقات مع الجهات التجارية في السوق التجارية السعودية والعالمية والمساعدة في الحصول على تمويل مالي بتسهيل الوصول إلى مصادر الدعم المادي والمتابعة المستمرة والمساندة وتوفير مختلف أوجه الدعم لتطوير وإنجاح المشروع وتوفير مقر دائم للمشروع ببرنامج بادر.

ويعتبر برنامج لحاضنات التقنية أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تأسس عام 2007، ويعني مصطلح بادر (المبادرة)، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية لتسريع ونمو الأعمال التقنية الناشئة في المملكة، ويعمل برنامج بادر بفاعلية على تطوير وإنماء ودعم عملية ريادة الأعمال التقنية والحاضنات في أنحاء المملكة كافة من خلال تطبيق البرامج الوطنية الشاملة الخاصة بهذا الشأن ودعم مبادرات السياسة الاستراتيجية المطبقة في مجال ريادة الأعمال والحاضنات بالتعاون مع الهيئات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص ويعمل برنامج بادر من خلال موقعين متميزين ومتكاملين بمدينة الرياض بحي النخيل وبمدينة الملك فهد الطبية شارع خريص، إضافة إلى حاضنات البرنامج الأخرى في مدن متعددة منها الخرج وجدة وعنيزة والدمام، وكذلك بالتعاون مع عدة شركات ورواد الأعمال التقنية والمهتمين بالتقنية في المملكة، إذ يعد برنامج بادر مفتوحا لجميع رواد الأعمال التقنية السعوديين ممن لديهم أعمال تقنية مبتكرة في مراحلها المبكرة أو نماذج مبدئية أو ما يدل على فكرة المنتج، وذلك وفقا لشروط الاحتضان بالبرنامج وتقوم الحاضنات التقنية بتقديم خدمات متنوعة من خلال الحاضنة نفسها أو عبر شبكة اتصالاتها، وتتضمن هذه الخدمات تقديم الاستشارات المطلوبة وتوفير مكاتب ومختبرات وخدمات إدارية وسكرتارية وغيرها لتحويل الأفكار إلى مشاريع تقنية واعدة.

ويضم برنامج بادر لحاضنات التقنية حاليا أكثر من 81 محتضنا، حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات 52 مشروعا، بينما تضم حاضنة التقنية الحيوية 12 مشروعا، بينما تضم حاضنة تقنية التصنيع المتقدم 17 مشروعا.