أكد مدير مركز الملك فهد الثقافي بأبها "قرية المفتاحة" سعيد بن محيا أن قرية المفتاحة التشكيلية ومركز الملك فهد الثقافي يحظيان بدعم ومتابعة مستمرة من أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ومن جميع منسوبي إمارة المنطقة.

وقال في تعليقه على ما نشر في "الوطن" أول من أمس تحت عنوان "تطلعات لاستثمار ثقافي قبل إغلاق أبواب المفتاحة": مركز الملك فهد الثقافي وقرية المفتاحة وجميع منسوبيها من العاملين والفنانين يتلقون دعما وتشجيعا ورعاية لإنتاجهم الإبداعي من إمارة المنطقة، وعلى رأسها الأمير فيصل بن خالد الذي يحرص شخصيا على حضور وافتتاح ورعاية كل نشاطات القرية وهو ما يشاهده الجميع ويلمسه.

وأضاف ابن محيا "ما يجري في قرية المفتاحة التشكيلية حاليا هو إجراء تصحيحي وإصلاحي لما كانت عليه في الفترة الماضية، حيث شهدت خلال سنوات مضت إهمالا وتراجعا في مستوى الخدمة المقدمة، ونعمل حاليا على إعادة القرية لما أنشئت من أجله كصرح من صروح الثقافة والفن والإبداع، ونؤكد أننا سنعمل على تقديم كل ما يضمن تحقيق ذلك، وتعليمات إمارة المنطقة تنص على تحقيق كل ما يضمن النهوض بالحركة التشكيلية بشكل خاص والثقافية بشكل عام". وسرد ابن محيا بعض ما تقدمه القرية للمواطنين، قائلا: قرية المفتاحة وجميع مرافقها مفتوحة لجميع المواطنين، ويمكن لأي فنان تشكيلي الاستفادة من المراسم فيها، حيث يجري العمل حاليا على فتح جميع المراسم التشكيلية وإتاحتها لهواة الرسم، فهي ملك للجميع وليست مخصصة لشخص بذاته، ووضعت لخدمة الحركة التشكيلية في المنطقة. ومن هنا أوجه الدعوة للفنانين التشكيليين لفتح المراسم للجميع دون استثناء، حيث يوجد 12 مرسما مفتوحة دون أي تحيز لشخص، وهو ما يحد من احتكار المراسم التي تمنح للفنانين دون أي رسوم مالية.وتابع: لا بد من الإشارة إلى أن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز يتابع باهتمام بالغ الحدث الثقافي والفني في مركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة ودعمه الكبير لنا وللفن بوصفه قيمة جمالية نسعى جميعا إلى تحقيقها من خلال البرامج والفعاليات التي أسهمت هذا العام في توثيق علاقة المجتمع بالمركز، وكان أبرزها دعمه في إيجاد ممرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تمكن هذه الفئة الغالية على القلوب من مشاركة الفنانين الورش التدريبية، إضافة إلى الفعاليات التراثية التي قدمت خلال عيد الفطر المبارك بالتعاون مع فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها، إلى جانب دعم ورش قادمة هي "ورشة التعامل مع المساحات اللونية " و"ورشة النحت" و"ورش للخط"، وهذه الورش دعم للفنانين وتستهدف إدارة المركز من خلالها الشباب بشكل خاص.وفي هذه الأيام يقام معرض فناني وفنانات منطقة عسير في صالة الفنون في قرية المفتاحة ويضم أكثر من 40 عملا لـ23 فنانا وفنانة تنتمي في مجملها للمدارس التجريدية، والواقعية، والتأثيرية كما تقيم جمعية الثقافة والفنون معرض ومسابقة "تشكيل واحد"، وهو يأتي استمرارا لما يقوم به المركز من جهود لإثراء الساحة الثقافية في منطقة عسير.وكشف ابن محيا عن "أن كل فنان منح مرسما مجانيا مكونا من صالة للرسم واستراحة في الطابق الثاني دون أي رسوم مالية، رغم أن هناك فنانين سبق أن منحوا مبالغ مالية لتنفيذ جداريات، كما لا توجد أية نسبة تسويق على أعمال الفنانين، بل يستطيع الفنان بيع أعماله وتسويقها بدون أي مقابل أو رسوم تدفع إلى إدارة مركز الملك فهد الثقافي.

ابن محيا أكد أن هناك خطة تطويرية كبيرة جاهزة للتنفيذ قريبا ستمثل نقلة في رسالة وعمل قرية المفتاحة والمركز بشكل عام.

من جانبه، ذكر ابن محيا أن المعرض الذي ينظم ضمن فعاليات "مهرجان أبها يجمعنا" جاء بمبادرة من فناني القرية، داعيا زوار وأهالي المنطقة إلى زيارته.