استقطاب الأندية السعودية محترفين أجانب من بيئات مختلفة عن المملكة تؤدي إلى كثير من الأحداث المثيرة للجدل خصوصا من جانب زوجات هؤلاء اللاعبين، الأمر الذي شهد تأثيرا على قراراتهم في المفاوضات والتعاقدات مع إدارات الأندية السعودية، كما أحدث عدد من الزوجات إثارة في الوسط الرياضي من خلال متابعة أزواجهن في القنوات التلفزيونية ورغبتهن في مرافقتهم إلى الملاعب خلال المباريات، وكذلك في إنابتهن بالتواصل مع وسائل الإعلام أو التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي.

رفض التعايش

وكثير منهن يرفض العيش في السعودية كما حدث أخيرا مع اللاعب الغاني الدولي كيفين برينس بواتينج الذي فاوضه نادي الاتحاد، ولكن زوجته الإيطالية ميليسا ساتا رفضت فكرة العيش في جدة بسبب اختلاف العادات والتقاليد، ما حدا باللاعب إلى رفض عرض الاتحاد.

وكانت آنا ماريا، زوجة المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الهلال سابقا، الروماني لورينت ريجيكامب أحد أهم الأسباب التي دعت الأخير إلى ترك الهلال بسبب صعوبة حياتها في المملكة، رغم تأكيدها أنها تحترم العادات والتقاليد.

أما مارسيلا دي بيازي، زوجة صانع ألعاب الهلال السابق، البرازيلي تياجو نيفيز فكانت بمثابة المسؤول الإعلامي عن زوجها حيث تستقبل على بريدها الإلكتروني أسئلة الصحف الرياضية وتتكفل بالإجابة عليها وهو في رضا تام، لكن حالات من الغضب كانت تنتاب بيازي لعدم قدرتها على مرافقة زوجها إلى الملاعب السعودية، أو مشاهدته وهو يسجل الأهداف لعدم توافر القناة التلفزيونية الناقلة للمباريات في بلادها، حتى أنها ذات مرة، أبدت انزعاجها على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لعدم قدرتها على متابعة الكلاسيكو أمام الاتحاد عندما سجل نيفيز هدفين من أصل 5 أهداف.

بدورها، اهتمت الصحف العالمية بأخبار اللاعبين والمدربين الأجانب، فقد ذكرت صحيفة "رومانيا تي في" أن آنا ماريا زوجة مدرب الهلال السابق ريجيكامب تجد صعوبة كبيرة في الحياة بالسعودية، مشيرة إلى أن زوجة ريجي يجب أن تحترم التقاليد والعادات في المملكة في أسلوب حياتها.

المطالبة بالطلاق

بدورها، تسببت زوجة لاعب الهلال السويدي كريستيان ويلهامسون في حرمان الفريق من خدماته، حيث كشف مدير الفريق آنذاك سامي الجابر أن ويلهامسون كان لديه مشكلة مع زوجته التي كانت سترفع للمحكمة طلبا بالطلاق، يترتب عليه ضياع نصف ثروة اللاعب، بسبب الخلافات الدائمة بين الزوجين.

وعلق ويلهامسون آنذاك أمر استمراره مع ناديه الهلال وتمديد عقده بموافقة زوجته عارضة الأزياء والمغنية السويدية أوكسانا أندرسون التي وجدت صعوبة في التأقلم والعيش في الرياض، رغم أنه لا يجد شخصيا صعوبة في ذلك.

وراجت أنباء عن أن ممرضة سعودية دفعت مدرب الهلال البلجيكي إيرك جريتس إلى إشهار إسلامه نظير رغبته في الزواج منها، فما كان إلا أن أسلم المدرب تنفيذا لشرطها في الزواج منه كونه أجنبيا غير مسلم عندما تقدم لطلب يدها للزواج حسبما تردد في بعض وسائل الإعلام.

إثارة إعلامية

وأثار جريتس جدلا واسعا في الصحافة السعودية بسبب كثرة زياراته إلى الرياض بعد فسخ عقده مع الهلال حيث فتح الباب للتكهنات حول عودته لتدريب الزعيم، بينما الأمر كان لترتيب مراسم الزواج من الممرضة السعودية. وتوجهت وكالة الأنباء بيلقا إلى المدرب متسائلة عن الأخبار غير المؤكدة التي صدرت من الصحافة السعودية حول إسلامه وزواجه، فتحفظ على الإجابة، مؤكدا أن مثل هذه الأمور لا مجال لمناقشتها في الإعلام. وهو التصريح الذي تناقلته العديد من وكالات الأنباء العالمية والصحف في بلجيكا والمغرب عندما كان مدربا لمنتخب الأخير بعد أن ترك الهلال.