عقد مساء أمس اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

وبت الاجتماع في عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة وتبني موقف سياسي من المستجدات المحلية السياسية والداخلية والعلاقة مع إسرائيل.

واستقال عباس من رئاسة اللجنة. ودعا المجلس الوطني للاجتماع خلال شهر لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة.

الى ذالك عاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بقوة إلى واجهة الأحداث الفلسطينية - الإسرائيلية بعد أشهر قليلة على استقالته من منصبه كمبعوث للجنة الرباعية الدولية.

وفيما يلتزم بلير الصمت على محاثات يجريها مع حركة حماس والحكومة الإسرائيلية بشأن ترتيبات جديدة في غزة فإن حماس أكدت هذه المحادثات فيما نفتها إسرائيل في وقت أبدت فيه السلطة الفلسطينية مخاوفها من ذلك.

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"الوطن" عقد بلير اجتماعين على الأقل مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.

وتتركز محاثات بلير- مشعل على ترتيبات "التنمية مقابل التهدئة"، وبموجبها تلتزم حماس بالتهدئة بما فيها وقف تصنيع وتهريب السلاح والعمليات مقابل إفساح إسرائيل المجال للتنمية في قطاع غزة. وتقول إسرائيل رسميا إنها لا تجري أي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع حماس وإن كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤكد وجودها وتدفع باتجاه وجوب إنضاجها. وتكتفي حماس بتأكيد وجود هذه المحادثات وتشير إلى أنها لم تنضج بعد وإن كانت تلفت إلى أنها واعدة ويمكن البناء عليها.

وبالمقابل فإن السلطة الفلسطينية تنتقد هذه المحادثات وتدعو إلى وقفها. وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف: أخذت المفاوضات ثلاثة أشكال، الأول: مباشرة عبر التنسيق الأمني متعلقة بحماية قوات حماس لحدود إسرائيل، ومنع إطلاق الصواريخ، واعتقال كل من يفكر بمقاومة دولة الاحتلال ولو سلمياً، وكذلك مفاوضات لتبادل الجثث بينهما، والإفراج عمن اعتقلتهم دولة الاحتلال بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط، وكذلك موضوع الشخصين الإسرائيليين (البدوي والإثيوبي) الموجودين في قطاع غزة. وأضاف: لقاءات مشعل مع ضباط موساد إسرائيلين يحملون جنسيات أجنبية، حيث يقيم عدد من هؤلاء في عواصم إقليمية وأخرى غير إقليمية، والجزء الثالث من المفاوضات يتم عبر وسطاء أوروبين سويسريين وغيرهم ممن يتنقلون بين تل أبيب وقطاع غزة.

ورأى عساف أن، الشعب الفلسطيني سيسقط هذه المؤامرة كسابقاتها، موجهاً تأكيداته إلى "دولة الاحتلال وأطراف إقليمية بأن الشعب الفلسطيني لا يعترف بهذه المفاوضات، ويعتبر كل من يشارك فيها متآمراً على الشعب الفلسطيني وقضيته.