يواجه أكثر من 400 موظف وموظفة مصيرا مجهولا، بعد أن كانوا يمارسون عملهم في شركة "ميزة" لخدمة كبار الشخصيات بالمطارات السعودية، إذ أهملت الشركة دورها في تقديم الخدمات حسب العقد المبرم مع الهيئة العامة للطيران المدني، ما تسبب في فصل جميع الموظفين في الشركة وتحويلهم إلى عاطلين، ما جعل عددا منهم يقدمون ملفاتهم إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للاستفادة من مرتب نظام "ساند"، ليتفاجأوا برفض طلبهم بحجة أن مدة الاشتراك غير مؤهلة للاستحقاق إضافةً إلى أن سبب استبعادهم عن العمل لا يؤهلهم للتعويض.

إشعار إنهاء خدمات

"الوطن" تحصلت على إشعار إنهاء خدمات لبعض المسرحين من الشركة أخيرا، حيث توضح تلك الإشعارات أن سبب إنهاء الخدمة "بناء على الخطاب الصادر من هيئة الطيران المدني الذي ينص على فسح العقد مع شركة ميزة بتاريخ 1/6/2015، علاوة على أن خدمتهم تجاوزت أكثر من عام، ما يعني أنهم يستحقون تقاضي مرتب "ساند"، ولكن وجود خطأ ما حرمهم الاستفادة من "ساند". ويعتزم الموظفون توكيل محام للدفاع عنهم ومحاسبة المقصر في ذلك للاستفادة من كافة حقوقهم النظامية، مبينين لـ"الوطن"، أنهم يعملون في الشركة منذ أعوام ولم يصدر منهم أي سوء ولذلك تمت إقالتهم بسبب إلغاء العقد المبرم ما بين الشركة والهيئة، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم يستحقون المرتب الخاص بنظام "ساند".

التأمينات ترد

أمام ذلك، أكد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عبدالله بن محمد العبدالجبار لـ"الوطن"، أنه في حال قام صاحب العمل باستبعاد المشترك من العمل وكان سبب الاستبعاد المسجل من قبل صاحب العمل من الأسباب غير المؤهلة لتعويض ساند، وكان تسجيله بالخطأ، فإن المشترك يستطيع الطلب من صاحب العمل بتعديل سبب الاستبعاد مع أرفاق المستندات المثبتة لذلك، وفي حال عدم استجابة صاحب العمل، يحق للمشترك اللجوء للهيئات العمالية في مكتب العمل.

وأضاف عبدالله العبدالجبار أن نظام ساند هو تأمين اجتماعي يسهم فيه الجميع وهو قائم على التعاون والتكافل فيما بين المشتركين، ويستفاد من منافعه في حال توافر الشروط النظامية، وأن النظام التأميني يقوم على مبدأ الاحتمالية في وقوع الضرر، أي أن الضرر متوقع الحدوث للبعض وليس للكل، قائلا: "لو افترضنا أن جميع المشتركين سيستحقون تعويضات أو إعادة الاشتراكات لهم، لما كانت نسبة الاشتراك نسبة بسيطة مقدرة بـ"2%، بواقع 1% على المشترك، و1% على صاحب العمل".

وذكر العبدالجبار أنه في حال لم يستفد مشتركون من المبالغ المستقطعة لصالح نظام ساند، فبالتأكيد أن هناك مشتركين آخرين استوفوا الشروط واستفادوا منها، أيضا الأشخاص الذين لم يكملوا المدد المقررة نظاما للاستحقاق فإن هذه المدد لن تلغى بل يستطيع المشترك إكمالها بالعمل مرة أخرى والاستفادة منها مستقبلاً".