اختلف البعض حول ما كشفه تقرير الشفافية نصف السنوي عن تنسيق موقع تويتر مع بعض الدول للكشف عن هوية بعض الحسابات المشبوهة، حيث استجاب تويتر لطلب المملكة بالكشف عن 65 حسابا مشبوها من أصل 93 أي ما يعادل 63%.

المؤيدون يرون أن الاستجابة تمثل صوت العقل للحد من إساءة استخدام المنصة، في حين أن المعارضين يعلقون بأن "تويتر" اخترق الخصوصية الشخصية بالكشف عن البيانات في إشارة إلى أدبيات وأخلاق الفضاء الإلكتروني.

المملكة لم تكن وحدها في هذا الشأن فـ"تويتر" استجاب أيضا إلى 80% من طلبات أميركية بالكشف عن هوية المستخدمين، وهذا ما دعا بريطانيا إلى تحديد أميركا والسعودية بالاسم لأن "تويتر" لم يمنحها إلا 50% من طلبها. تقارير إعلامية تشير إلى أن تويتر يحتضن ما يقارب 40 ألف حساب لمتعاطفين وداعمين لـ"داعش"، وهذا يتسق مع تصريحات بعض المتخصصين أن 70% من أسباب دخول الشباب السعودي إلى الفكر الضال عائدٌ إلى المحتوى المتطرف في مواقع التواصل الاجتماعي والبيان التفصيلي الأخير لوزارة الداخلية يدعم هذا التوجه.

بخصوص المعارضين بدعوى الخصوصية: أنتم تتحدثون عن اختراق الخصوصية لأناس يحرضون على الأنفس البشرية، ونحن أيضا لا نؤمن بنظرية المؤامرة التي تشكك في منهجية "تويتر" والهدف العام من اختراعه.. سنكون إيجابيين يجمعنا تحقيق الاستخدام الأمثل للوسيلة فقط.