قبل سبع سنوات كانت وزارة التعليم "التربية والتعليم سابقا" تعمل على إطلاق قناة فضائية تربوية، وكنت لا أشك في نجاح المشروع في ذاك الوقت؛ لأن وزارة التعليم تمتلك أكبر عدد من الإعلاميين، وتشهد لقدراتهم الصحف والفضائيات والإذاعات.. إلا أن السنوات مضت ولم تظهر القناة، ولم تحضر الوزارة حتى على التلفزيون الرسمي ببرنامج بسيط، رغم أنها أكثر وزارة ترتبط بالشعب، فكل الأسر مرتبطة معها يوميا، ففيها ربع الشعب على مقاعد الدراسة ما دون التعليم الجامعي وهي أكثر مؤسسات الدولة في عدد الموظفين!

في عصر الإعلام الجديد.. لا تمتلك وزارة التعليم من الإعلام إلا مجلة شهرية "راقية"، ولو حولت إلى "فضائية" لنجحت وكسبت الكثير، ونفعت كثيرا.

في كثير من دول العالم بعض الجامعات لها "صحيفة" ومحطة "إذاعية" تدار بكوادر الجامعة طلابا وموظفين، وهي خط إنتاج للكوادر الإعلامية ضمن "المصنع البشري/ الجامعة"، علاوة على أنها تبرز إنجازات الجامعة للطلاب والمؤسسة.

أجزم أن وزارة التعليم كانت قادرة على إطلاق قناتها التلفزيونية منذ سنوات؛ إلا أن "الكسل" حرمها من ذلك، لكنها حين اضطرت اليوم لبدائل تعليمية، قدمت 12 قناة تعليمية تقدم دروسا بقوالب متطورة لـ12 مرحلة تعليمية، وحضرت الوزارة بمشروعها الضخم في وقت قصير جدا.. لذلك أجزم أن الوزارة قادرة على تقديم إعلام تربوي لو استعانت بكوادرها الكثيرة التي تعتمد عليها أقوى وسائل الإعلام، ولو تخلصت من البيروقراطية والكسل.

وبخصوص قنوات "عين" التعليمية فهي بدائل قيمة ومكلفة؛ لكنها لن تؤتي أكلها إذا لم يكن الطالب يبحث عن العلم والمعرفة برغبة منه، وأظن هذه الرغبة لن تأتي إذا لم تزرعها المدرسة والأسرة في أذهان الطلاب.