توقع الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عبدالعزيز الشمري، حدوث تقلبات جوية كبيرة خلال الفترة المقبلة، منها نشوء فيضانات وإعصارات، عادا بأن إعصار تشابالا بداية للتأثيرات المتوقعة جراء ارتفاع درجة الحرارة غير المسبوق الذي تعرضت لها معظم دول العالم ولم يشهد لها مثيل منذ 130 عاما تقريبا.


تغير دورة الشمس

وأرجع أسباب ارتفاعات درجات الحرارة خلال الأشهر الأربع الماضية، "يوليو، أغسطس، سبتمبر، أكتوبر"، إلى تغير في دورة الشمس وحدوث انفجارت نووية داخلها، مشددا على أن ارتفاع الحرارة خلط الأجواء وخالف توقعات المختصين، إذ نتج عنه ارتفاع تبخر مياه المحيطات والبحار، ما أدى إلى نشوء فيضانات وأعاصير قد يكون لبعضها نتائج مدمرة مستقبلا.


تراجع قوة الإعصار

واستبعد الشمري في تصريح إلى "الوطن" حدوث تأثيرات لإعصار تشابالا في المملكة، مؤكدا أن حدته بدأت تتراجع أول من أمس من الدرجة الرابعة إلى الأولى وأقصى مدى له بإذن الله الوصول إلى الخرخير ووسط الربع الخالي، حيث يتحول من إعصار إلى عاصفة مدارية مصحوبة بحالة مطرية.

من جانبه، حذر الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند من التقليل من خطر إعصار تشابالا، مؤكدا أنه لا يزال في الدرجة الثالثة وهي درجة خطرة، ويتحرك بسرعة 194 كلم في الساعة، ومن المتوقع أن يخالف التوقعات وينحرف باتجاه الغرب.


لن يتغير مساره

وأكد أن مشروع "هارب" للتحكم بالمناخ "أمنية" على الورق، مضيفا أن البعض يتحدث عن قدرة تقنيات المشروع على تحويل مسار الفيضانات والأعاصير، مشددا على أنه لو اجتمع العالم قاطبة ليحرف تشابالا عن اليمن لما استطاع تغيير مساره قيد أنملة.

وأشار المسند إلى أن تسمية تشابالا CHAPALA مقترحة من بنجلاديش، مبينا أن عدد الأسماء المسجلة 64 اسما للأعاصير في المحيط الهندي وبحر العرب، مضى منها 41 وبقي منها 23 اسما والقادم هو اسم هندي يدعى megh.


يبلغ قطره ألف كم

وأكد المسند في تصريح إلى "الوطن"، أن قطر إعصار تشابالا بلغ أمس نحو ألف كيلومتر، مبينا أن جزيرة سقطرى اليمنية ترزح تحت وطأة الإعصار من الدرجة الثالثة، وأن أطراف السحب العالية المتخلفة من الإعصار وصلت أمس إلى جنوب الربع الخالي.

وأضاف "إعصار تشابالا يتهيأ لدخول خليج عدن مساء اليوم برياح وأمواج وأمطار، علما أن خليج عدن تعبره نحو 400 سفينة أسبوعيا، إلا أنه بات خاليا الآن، وآخر التوقعات الجوية عن الإعصار أنه ينحرف باتجاه مدينة المكلا التي يقدر عدد سكانها بنحو نصف مليون نسمة".

وبين المسند أنه عندما يضرب إعصار تشابالا اليابسة اليمنية فإنه سيضعف، حيث يلتقي بأجواء الجزيرة العربية الجافة، وعلى الرغم من ذلك توقع أن يجلب الإعصار أمطارا فيضانية خلال يومين تعادل في حجمها أمطار نحو خمس سنوات أو أكثر.