لم تجد هيلاري كلينتون بُدا من الرقص على جراح الشرق الأوسط، إلا بتهديدها لإيران بتوجيه ضربة عسكرية في حال امتلاك الأخيرة قنبلة نووية، وأنها لن تتوانى عن ذلك لحماية الولايات المتحدة وحلفائها.

تصريحات هيلاري ذاعت بين مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والكل يعلم أنها خطابات تأتي في سياق حملة انتخابية، هدفها أن تكون أولى القواعد من النساء وصولا إلى البيت الأبيض، بعد أن عملت مع الرئيس الحالي في فترته الأولى وزيرة للخارجية، وقبل ذلك سيدة العالم الأولى عام 93 عندما كان زوجها رئيسا، وبالعودة أيضا إلى ريعان شبابها أو طفولتها، فقد دخلت المعترك السياسي وعمرها 13 عاما بالمشاركة في الحملة الانتخابية للجمهوريين عام 60 ميلادية.

في أواخر 2012 رجحت مصادر إعلامية أن كلينتون كانت في طريقها إلى إيران، وتعرضت الطائرة العسكرية التي تقلها إلى عطل فني أثناء الهبوط، وعلى إثر ذلك أصيبت بتجلط الدم وارتجاج المخ، وبعدها وخلال شهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي 2013 بدت هيلاري كلينتون وهي ترتدي النظارة المقعرة لعينها اليسرى، وشُخصت حالتها من المتخصصين أصابتها بازدواجية الرؤية وهي علميا نوع من أنواع الحول.

ملفات الشرق الأوسط معقدة بما يكفي وهي في حاجة إلى نظرة ثاقبة وليس إلى رؤية مزدوجة، أو حديث يدغدغ المشاعر في حملة انتخابية.. لكن هذا النوع من الطامحين لا يتوقفون، فعندما تفشل هيلاري في الوصول إلى مبتغاها، فإنها ستورث السياسة لابنتها تشيلسي كلينتون لتكون بذلك هي السيدة والأم الأولى عالميا.