نفى محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، ما يشاع عن ميله للانفصاليين، أو تشجيعه للحراك الجنوبي، مشيرا إلى أن اليمن يعيش حالة حرب ضد طرف معتد، وأن الجهود ينبغي أن تركز على توحيد الكلمة، ومواجهة العدو بقلب واحد.

وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "نعمل بكل وضوح مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لأجل استكمال تحرير البلاد من الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، ولا نركز على أي أمور انصرافية أو جانبية، وما يشاع عن رفعي للعلم الجنوبي ووضعه على مكتبي، فمعروف أن هذا العلم موجود ومنتشر في كل المواقع، ولا يعني وجوده أنني أشجع الانفصال أو أقف إلى جانبه، فهدفنا كما قلت من قبل واضح ومعروف".

ومضى عيدروس قائلا "الانفصال هو تقرير مصير، وحالة استفتاء بشكل ديمقراطي، لن يقرره شخص ولن يوقفه أحد إذا تم، والشعب وحده هو الذي يقرر مصيره، وفي الوقت الحالي نحن نجاهد لاستعادة الدولة"، وعما قيل عن منع جرحى شماليين من عناصر المقاومة من السفر عبر مطار عدن لتلقي العلاج في الخارج، نفى عيدروس ذلك، جملة وتفصيلا، معربا عن أسفه لترويج مثل هذه الشائعات، بغرض شق وحدة صف المقاومة، وتابع "الجرحى الجنوبيون لم يستكمل علاجهم بالخارج حتى اللحظة، نظرا لأن المطار شبه مغلق، حسب التنسيق مع قوات التحالف، وتم تقليل عدد الرحلات الجوية إلى الخارج، ولا صحة لما يتم تداوله أو إثارته عن وجود تمييز في نقل الجرحى، أو أن التعامل يتم على أساس تقسيمات معينة، فنحن نتعامل مع الجرحى من منطلق إنساني في المقام الأول، وحسب الحالات الطارئة، دون النظر لأي اعتبارات أخرى، ولن تعيقنا مثل تلك المزاعم الكاذبة عن القيام بعملنا حسب ما تمليه علينا ضمائرنا".

وأكد عيدروس أن إدارته تسعى لضبط الأمور الأمنية، وإعادة الاستقرار للشارع العدني، قائلا "الأمور في عدن تتحسن بشكل تدريجي، ولكن يبقى همنا الأول واهتمامنا الرئيس بالوضع الأمني الذي تندرج تحته كل المقومات الأساسية، وهناك إجراءات يجري العمل عليها حاليا، من حيث دمج المقاومة مع الشرطة، رغم أن بعض أفراد المقاومة يفتقرون إلى التدريب والتأهيل، لكنهم رغم ذلك أثبتوا قدراتهم على حفظ الأمن، ونحن غير راضين عن الوضع الحالي، وطموحنا أكبر ورؤيتنا أبعد، من أجل تحسين الوضع الأمني، بما يحفظ للناس استقرارهم، ويؤمن لهم متطلبات الحياة".