قال الدكتور عبدالله عطية الله الأحمدي، إن التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية بين وقت وآخر سنة من سنن الله الكونية، فما خلا قرن من الزمان إلا وظهرت فيه تحديات مختلفة ومتنوعة، تستهدف الإسلام عقيدة وشريعة وسلوكا، وتختلف طبيعة هذه التحديات في آلياتها وأساليبها بحسب طبيعة الزمان والمكان. جاء ذلك، خلال مشاركته في الموسم العلمي للمؤتمرات الدولية بماليزيا 2015 السبت والأحد الماضيين، وذكر الأحمدي أن العولمة على اختلاف تعاريفها تحمل معاني الإحلال والإلغاء، وأن الغلبة في العولمة تكون للجانب الأقوى، كما أن التقدم التقني له دور أساسي في انتشار العولمة، مشيرا إلى أهمية التفريق بين العولمة والعالمية: فالعولمة نفي للآخر، والعالمية تفتُّح على العالم مع الاحتفاظ بالخلاف في الآراء.

وأشار الأحمدي إلى إن الإعلام في عصر العولمة يروج القيم الغربية، وأن الصراع بين القيم سيكون خطوة يليها التغيير. وفي ضوء ما توصل إليه الباحث يرى بأنه على جميع المؤسسات التربوية أن تنهض بكل قوتها وتعمل على إعداد البرامج المتنوعة، للمحافظة على الهوية الإسلامية والقيم الأصيلة للمجتمعات المسلمة، لا سيما لشبابها.