دوليا، يوجد القليل من الدراسات التي تغطي العلم في المحتوى الإعلامي والتي يطبق فيها الطرق المنهجية مثل تحليل المحتوى المشتمل على التقديرات المتتالية لكثافة الأخبار. واعتمدت الدراسات القليلة المنشورة على ما تمت تغطيته في هذا الجانب خلال القرنين الماضيين.

مؤخرا، أصبح موضوع "العلم في وسائل الإعلام" بمثابة صنعة بحثية حرفية، لم يتم تمكينها على الأقل من تسهيلات المفاتيح البحثية المتاحة في أرشيف الصحافة على الإنترنت.

مع القليل من الجهد فإن كلمة مفتاحية رئيسية مثل "الجينوم البشري" في قاعدة بيانات مثل Lexis/Nexis ستخلق مؤشرا لكثافة الأخبار حول هذا الموضوع على مدى السنوات الـ 200 الماضية. ولا يوجد حد لخصوصية الموضوع الذي يمكن التحقيق فيه. وبالمثل، فإن مؤشرات محرك البحث الشهير "جوجل" تقدم تحديثات لحظية في كل وقت للكلمات الرئيسية ومدتها الزمنية على الرغم من بقائها مبهمة في حال اعتبرناها مقياسا دقيقا.

حديثا، فإن فاحص كتب جوجل المعروف بـ Google Ngram Viewer، ازداد بالمضاعفة في الكشف عن مؤشر كثافة الأخبار العلمية، ومع ذلك، فإن الصورة الكلية للعلم والتقنية يمكن فقدانها بسهولة.

ليس من الواضح ماهية الكلمات التي يمكن استخدامها في دراسة أخبار العلوم والتقنية، ولا يستطيع أحد أن يجمع أو يلخص دراسات معينة في هذا الإطار، وذلك بسبب التداخل الدلالي لكثير من الكلمات الرئيسية. إن كلمات البحث في الأرشيف الصحفي لا يمكنها التنبؤ بالدراسات العلمية المطلوبة. ولخلق صورة شاملة لتغطية العلوم، فإن أحد أفضل التقديرات سيعتمد على الانتقاء المنظم للعينات والمواد ذات الصلة، وذلك باستخدام تعريف واسع لأخبار العلم والتقارير الصحافية العلمية. ومع ذلك، فإن عددا قليلا من الدراسات يستخدم هذا المعيار.

وقدم هولاند وجونز (1994) مؤشرا للمواد العلمية في مجلة Athenaeum، وهي دورية إنجليزية هامة تخدم النخبة. وغطت جهودهما للفترة من 1830 إلى 1900، إلا أنها كانت غير مكتملة.

أصبحت شعبية نشر الكتب العلمية في حد ذاتها خاضعة لموجات من الازدهار والكساد بشكل متساوٍ، وذلك كمؤشر على اهتمام الرأي العام بالعلم. واستنادا إلى مصادر فرنسية وبريطانية، فقد أحصيت شعبية منشورات الكتب عاما بعد آخر، ثم انخفضت في الحرب العالمية الأولى، وزاد النشر مرة أخرى في عام 1920.

في عام 1935، أصدر Gruenberg تقريرا عن دراسة تقوم بتعيين تراجع موضوعات المحتوى الديني وازدياد محتوى الموضوعات العلمية في دوريات الولايات المتحدة. وخلال العقود الأولى من القرن العشرين ارتفع تداول الدوريات من خمسة ملايين إلى 33 مليونا، وتوسع انتشار ستة مجلات علمية حتى صارت في متناول ما بين 75 ألفا ومليون قارئ في أميركا وحدها. وارتفعت حصة الدوريات العلمية في الولايات المتحدة من 1 % عام 1900 إلى أكثر من 4 % في منتصف 1920.