على الرغم من توجه سكان مدينة تبوك المدنيين إلى مستشفيي الملك خالد، والملك فهد، للمراجعة العلاجية، في ظل عدم اكتمال جاهزية المستشفى التخصصي بالمنطقة، اعترفت الشؤون الصحية في تبوك بحاجة المستشفيين إلى استحداث مخارج للطوارئ، إضافة إلى اعترافها بعدم وجود أنظمة إطفاء تلقائي.

"الوطن" رصدت في جولة لها داخل المستشفيين إغلاق مخارج الطوارئ بالأقفال، واستخدام سلالم الطوارئ كمستودعات للأثاث القديم.

وأبدى عدد من المراجعين استياءهم وتذمرهم من إغلاق مخارج الطوارئ، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة - لا سمح الله - حال نشوب حريق. وأوضح المواطن خالد العطوي، أنه يتم إغلاق بوابات الطوارئ بأقفال حديدية، متسائلا عن سبب إقفالها، وإعاقة الخروج من أبواب المستشفى المخصصة للطوارئ. وطالب فيصل العنزي، بأن تكون مخارج الطوارئ بأتم الجاهزية حتى لا تتكرر مأساة مستشفى جازان العام.

أما المواطن سلمان الحويطي فقال إن مخارج طوارئ خصصت للكوارث وليس لتخزين الأثاث، مضيفا "ما نشاهده في مستشفى الملك فهد من وضع الأثاث عند سلالم الطوارئ يتسبب في إعاقة الخروج عند حدوث كارثة لاسمح الله".

من جانبها، تواصلت "الوطن" مع نائب المتحدث الإعلامي لصحة تبوك خالد الحربي، فأوضح أنه يوجد في مستشفيي الملك خالد والملك فهد جهاز إنذار وإطفاء حريق. وأضاف أنه تم إجراء فرضية إخلاء في المستشفى قبل 6 أشهر، وسيتم إجراء فرضية أخرى بعد أسبوعين، مؤكدا أنه تم فحص مخارج الطوارئ، وأن هناك حاجة إلى استحداث مخارج أخرى يجري العمل عليها، إضافة إلى أنه تم فحص طفايات الحريق وأجهزة تحسس الدخان وهي سليمة. وقال الحربي إنه لا يوجد نظام إطفاء تلقائي في المستشفيين، ويجري العمل على استحداثه.