أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن سياسات مجلس الأمن تشجع نظام الأسد على الاستمرار في خرق القوانين والقرارات الأممية، واستخدامه تكتيكات غير قانونية في حصار المدنيين، مشددا على أن غياب المحاسبة الحقيقية وعدم اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ أرواح المدنيين يمثلان عقبة مباشرة أمام بدء مفاوضات مجدية حول حل سياسي. وقال ممثل الائتلاف الوطني في الاتحاد الأوروبي، موفق نيربية، أمس، تعليقاً على الاستخدام المستمر من قبل نظام الأسد لتكتيكات الحصار "استمرار الفشل في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ، يشجع نظام الأسد

على الاستخدام السافر لتكتيكات غير قانونية"، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، شدد على أن استخدام التجويع هو "جريمة حرب"، وحث بعثة التقصي الأممية المعنية بسورية على إجراء تحقيق كامل ودقيق، لضمان محاسبة النظام. 




قتل 300 شخص


قال مصدر وجماعة مراقبة إن متشددي تنظيم داعش قتلوا عشرات الأشخاص في هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة النظام في مدينة دير الزور، أول من أمس، لافتين إلى أن مقاتلين من التنظيم قتلوا نحو 300 شخص عندما هاجموا قرية  البغيلية. من ناحية ثانية، أعلنت ولاية

كلس التركية الحدودية مع سورية أن الانفجار الذي وقع  في إحدى مدارس المدينة، صباح أمس، وأدى إلى مصرع شخص، نجم عن قذيفة صاروخية يرجح  قدومها من الجانب السوري،  فيما كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن عدد الضحايا الفلسطينيين الذين

قضوا في سورية منذ اندلاع الثورة في مارس 2011 حتى الآن بلغ 3 آلاف و 100 قتيل. 


احتلال روسي


كشفت الاتفاقية السرية الموقعة بين نظام الأسد وروسيا عن تنازلات بالجملة من قبل النظام، فبموجب الاتفاقية فإن أمد بقاء القوات الروسية مفتوح، كما أنها تتولى إدارة شؤونها دون تدخل من النظام، ولا يمكن اعتقال أفرادها أو استجوابهم. كما أن القوات الروسية تتمتع بحرية 

الحركة وإدارة شؤونها، ولا يُسمح لمقاتلي النظام بدخول أماكن انتشار المجموعات الروسية دون موافقة مسبقة.


أسعار فلكية


قال تقرير للأمم المتحدة، إن خمسة أشخاص ماتوا من الجوع خلال الأسبوع الماضي في بلدة مضايا السورية حيث يصل سعر قطعة البسكويت إلى 15 دولارا وكيلو حليب الأطفال إلى 313 دولارا، رغم وصول قافلتي مساعدات طارئتين تابعتين للمنظمة الدولية إلى البلدة المحاصرة. وفيما ذكر عاملو إغاثة محليون أن 32 شخصا ماتوا من الجوع خلال الشهر الماضي، وصف نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، حالة المدنيين الذين شاهدهم في مضايا ب "الكارثة"، قائلا "في الحقيقة هناك أشخاص يتضورون جوعا، ومن الصعب تقديم الدعم للمحاصرين فيها، وثّقنا 400 مريض ينبغي إجلاؤهم أولا، وإخضاعهم للعلاج، وإلا فإنهم سيفقدون حياتهم"، مشيرا إلى أن مضايا هي واحدة فقط من المناطق التي تحاول البقاء على قيد الحياة وسط الحصار.