تسببت الأمطار التي شهدتها منطقة الباحة ومحافظاتها مساء أول من أمس وأمس والتي صاحبها ضباب كثيف، في وقوع 18 حادثاً مرورياً بمواقع متفرقة من المنطقة، فيما تشكلت تجمعات للمياه في الشوارع أربكت الحركة المرورية، في حين تذمر عدد من أولياء أمور الطلاب من عدم تعليق الدراسة في الجامعة ومدارس المنطقة، حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات في ظل الضباب الكثيف والحالة المطرية التي تشهدها المنطقة.



 استنفار الجهات الحكومية

شهدت المنطقة هطول أمطار غزيرة على مدينة الباحة وضواحيها شملت الرهوة والجادية وبني ظبيان ورغدان والمندق والقرى، ومحافظة بلجرشي ومراكزها والعقيق، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وسط استنفار من الجهات الحكومية لمباشرة أي طارئ وانتشار واسع لدوريات السلامة على مداخل الأودية لتحذير المواطنين من خطورة عبورها في ظل ارتفاع منسوب المياه فيها.



 تعليق الدراسة

تذمر أهالي المنطقة، من عدم إعلان تعليق الدراسة في جامعة الباحة ومدارس البنين والبنات في ظل سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف الذي اجتاح المنطقة أمس، وحدّ من مدى الرؤية لأقل من مترين، مشيرين إلى أن بعض المدارس أرسلت رسائل نصية إلى أولياء الأمور في العاشرة صباحاً لاصطحاب أبنائهم، الأمر الذي أربك الكثير منهم، واضطرهم للخروج من أعمالهم في وقت الدوام الرسمي. 

 18 حادثا

أوضح المتحدث الرسمي للهلال الأحمر في الباحة عماد الزهراني في تصريح صحفي أمس، أن فرق الدفاع المدني باشرت 18 حادثا مروريا في مواقع مختلفة من المنطقة تزامنت مع هطول الأمطار، مشيراً إلى أنه نتج عنها 33 إصابة ما بين خطيرة إلى متوسطة، نقلت عن طريق فرق الهلال الأحمر إلى المستشفيات. ودعا الزهراني قائدي المركبات إلى توخي الحذر في ظل ما تشهده المنطقة من أجواء ماطرة يصاحبها ضباب كثيف، لتجنب وقوع الحوادث، مؤكداً أن المراكز الإسعافية في المنطقة البالغ عددها 14 مركزا رفعت من تأهبها واستعداداتها لمواجهة أي طارئ، وذلك بالتزامن مع ورود تنبيهات الهيئة العامة للأرصاد.



 الصحة ترفع جاهزيتها

وجه مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الباحة الدكتور مشعل بن مسفر السيالي، إدارة الطوارئ برفع درجة الاستعداد في جميع أقسام الطوارئ في المرافق الصحية بالمنطقة، وذلك نظرا لتغير الأحوال الجوية التي تمر بها المنطقة هذه الأيام، وأكد الدكتور السيالي، أن إدارة الطوارئ والأزمات تعمل على مدار الساعة وجاهزة لاستقبال البلاغات الصحية المختلفة من الجهات ذات العلاقة.