بات النجم المعتزل ماجد عبدالله مهددا بمغادرة قائمة العشرة الأكثر تسجيلا للأهداف دوليا، فعلى الرغم من اعتزاله اللعبة منذ أكثر من عقدين، بقي المهاجم السعودي الأبرز متمسكا بموقعه بين كبار القائمة العشرة، جنبا إلى جنب مع أساطير اللعبة كالبرازيلي بيليه والمجري بوشكاش والألماني "كلوزه"، حيث يتقاسم الأخير مع ماجد المركز الثامن بتسجيلهما 71 هدفا خلال مسيرتهما الدولية.

ويقفز الثنائي السويدي إبراهيموفيتش والأيرلندي روبي كين كأقرب الأسماء المرشحة لإزاحة الهداف السعودي، وعزز تأهل السويد وأيرلندا لنهائيات أمم أوروبا الصيف المقبل من حظوظهما في الانضمام لقائمة الـ10، وستكون الفرصة سانحة أمامهما أيضا قبلها عبر المباريات الودية التي سيخوضها المنتخبان في أيام "الفيفا" بداية مارس المقبل، حيث يبتعد كين عن ماجد بفارق 4 أهداف فقط، فيما تفصل 9 أهداف بين قائد السويد الحالي وقائد "الأخضر" السابق.


أفضلية آسيوية

عزز الكويتي بشار عبدالله الحضور العربي بـ75 هدفا وضعته سابعا في قائمة شهدت وجودا آسيويا تفوق على بقية القارات، فبجانب ماجد وبشار، اعتلى الإيراني السابق علي دائي القائمة بـ109 أهداف، فيما جاء الياباني "كونيشيجي كاماموتو" ثالثا بـ80 هدفا، وفي وقت ضمت القائمة لاعبين مغمورين، لم تخل من أسماء ذاعت شهرتها، حيث حل الألماني ميروسلاف كلوزه ثامنا بـ71 هدفا، متقدما على ماجد بأفضلية عدد مباريات أقل، وجاء هداف المجر في عصرها الذهبي ساندور كوتشيس سادسا بـ84 هدفا، واحتل أسطورتا اللعبة بوشكاش وبيليه المركزين الثاني والثالث على التوالي.

 


اقتحام القائمة

كان اللافت في قائمة الـ10 اعتزال جميع من تواجد فيها الكرة كليا، باستثناء كلوزه الذي أعلن العام الماضي اعتزاله دوليا فقط، الأمر الذي سيسهل من مهمة أسماء أخرى ما زالت حاضرة دوليا وتطمح في اقتحام القائمة التاريخية، بيد أن عامل السن ربما سيكون له كلمته في النهاية، فبجانب إبرا وكين، هناك العراقي يونس محمود "57 هدفا"، والبرتغالي "كريستيانو رونالدو "55 هدفا"، والإنجليزي "واين روني" "51 هدفا" وهو نفس رصيد الكويتي بدر المطوع، وأخيرا الهولندي روبين فان بيرسي "50 هدفا"، إلا أن المعطيات الفنية الحالية تشير إلى استمرارهم في الحضور دوليا لعام آخر في أسوأ الأحوال.

 


خارج الحسابات

تكشف الأرقام أن فرص لحاق أي لاعب سعودي حاليا بقائمة الـ100 عالميا مستبعدة تماما، وبمراجعة قائمة أفضل 10 مسجلي أهداف دولية بقميص "الأخضر"، نجد أن جميعهم غادروا الملاعب أو لم يعد لهم موقع في الخارطة الدولية، باستثناء محمد السهلاوي الذي يأتي عاشرا فيها بـ22 هدفا، ولتحقيق ذلك سيكون مطالبا بإحراز 19 هدفا في مشاركاته الدولية مستقبلا، وهي مهمة ليست بالسهلة للاعب أكمل عامه الـ30 الشهر الماضي، بيد أنه مؤهل وبنسبة كبيرة ليقفز أكثر من مركز في قائمة هدافي "الأخضر"، علما بأن طلال المشعل هو أقرب لاعب سعودي لقائمة الـ100 بـ32 هدفا تضعه في المركز الـ200 مناصفة مع 15 لاعب معتزل، أشهرهم البرتغالي فيجو والبرازيلي توستاو.


بصمة سعودية

بجانب ماجد عبدالله، اقتصر الحضور السعودي في القائمة العالمية على 3 أسماء أخرى، أولها سامي الجابر بـ46 هدفا تضعه في المركز الـ69، ويتأخر بفارق عدد المباريات فقط عن البرازيلي نيمار وهداف مونديال 1998 الكرواتي شوكر والمكسيكي بورجيتي الذين يحملون نفس رصيد الأهداف، ويأتي ياسر القحطاني في المركز الـ94 مناصفة مع 10 لاعبين أحرزوا 42 هدفا، أبرزهم المعتزلان، الألماني بالاك والهولندي هنتلار، بجانب الهداف المكسيكي الحالي شيشيريتو، وفي المركز الـ99 وضع عبيد الدوسري بصمته بـ41 هدفا، وهو رقم سجله 8 لاعبين آخرين، بينهم الأسطورتان، البرتغالي إيزيبيو والفرنسي بلاتيني.