أ. د محمد بن يحيى النجيمي


شهدت منطقة عسير تطورا لافتا في جميع المجالات منذ تولى الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز إمارتها وبخاصة في المجالات التنموية والخدمية، وذلك بفضل من الله ثم بتوجيه ولاة الأمر والمتابعة الدقيقة من سموه، ومن أبرز هذه المجالات:

1 - قطاع المياه: من خلال مشروع حوض الوجيد الذي يروي بحول الله عطش محافظات منطقة عسير، وهذا المشروع على تخوم الربع الخالي ويسد حاجة المواطنين في محافظتي تثليث وبيشة بمنطقة عسير والمراكز التابعة لهما، إضافة إلى يدمة بمنطقة نجران بـ67 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا عند تشغيله، وينفذ على مراحل، وقد أصبحت بعض مشاريعه في طور الانتهاء وبخاصة خطوط النقل لمحافظة تثليث وبيشة ومراكزهما.

وتوجد مشروعات أخرى تنفذها مديرية المياه بمنطقة عسير، ومنها مشروع الخط الناقل الرئيس من خزان التجمع إلى مركز صمخ بمحافظة بيشة بطول 40 كيلو مترا بتكلفة 23915000 ريال، وكذلك مشروع الخط الناقل الرئيس من خزان التجميع إلى مركز تبالة والثنية بمحافظة بيشة بطول 40 كيلو مترا وبتكلفة 28198000 ريال، وغيرها كثير، وهذه فقط نماذج لهذه الإنجازات في مجال المياه.

2 - في مجال السياحة فإن عسير ستتوج بإذن الله عام 2020 وجهة عملاقة للسياحة طوال العام، وقد عمل الأمير فيصل بن خالد على نجاح هذه المبادرة التي تعنى بتطوير السياحة بالمنطقة بشكل دائم، وقد هيأ مطار أبها ليكون مطارا دوليا فيستقبل المصطافين من دول الخليج وغيرها، كما لديه مشروع مطار جديد بمنطقة عسير، وقد أنشئت حديقة جميلة على وشك الانتهاء منها وهي حديقة المطار، وكذلك المطل الشمالي الذي يطل على مدينة أبها من جهتها الشمالية على طريق الطائف.

وكذلك حلم أبها الذي مساحته 17 مليون متر مربع شمال أبها، ويضم مساحات خضراء، ومدنا ترفيهية وملاعب ومقاه ومطاعم ومرافق سياحية متنوعة.

كما أن هناك الواجهة البحرية التي يُنشأ فيها كورنيش جميل على البحر على شاطئ مدينة الحريضة في ساحل تهامة.

بالإضافة إلى مشاريع تعليمية وصحية أخرى كثيرة، ويكفي أن جامعة الملك خالد لها فروع في جميع المحافظات بمنطقة عسير، وبها أكثر من ثمانين ألف طالب وطالبة، وأن جامعة جديدة أنشئت ببيشة اسمها جامعة بيشة، إضافة إلى المشاريع العملاقة التي تتعلق بالطرق والمواصلات.

كما أن النشاط العلمي والدعوي واضح جدا، ففرع وزارة الشؤون الإسلامية له نشاط ملحوظ برعاية سموه في مجال الدعوة وتوعية الشباب من الأفكار الهدامة، وبيان خطر الحوثي ومن يسانده، والحث على الالتزام بالكتاب والسنة، وكثرة النشاط العلمي والعملي الواضح. إضافة إلى جائزة المفتاحة التي تكرم المتميزين في جميع المجالات كل عام.

فمنطقة عسير مترامية الأطراف فيها حوالي 16 محافظة، وفيها كثافة سكانية لكن سمو الأمير فيصل نجح نجاحا باهرا في قيادتها وتطورها، وذلك عائد إلى حرصه الشديد على الاستماع إلى المواطنين كل يوم تقريبا، ولا يمنع أحدا حتى في غير أوقات الاستقبال الرسمية، وما يتمتع به من بساطة في التعامل وسهولة التفاهم وسرعة التفاعل في استجابته لمطالب المواطنين، وهو بهذا يذكر بوالده الملك خالد رحمه الله وإخوانه من حكام آل سعود وأمرائهم منذ تأسيس الدولة المباركة.