وضعت جولتا ما قبل التوقف حدا للطموحات الشبابية في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بعد بداية مدوية لفريقهم في الدور الثاني بتحقيق 5 انتصارات متتالية قلص معها الفارق بينه وبين المتصدر إلى 7 نقاط، ما جعل الشبابيين يطمحون إلى استمرار النتائج الإيجابية والاستفادة من تعثر الأندية ومشاركاتها الخارجية للتقدم في الترتيب ومن ثم المنافسة على اللقب، إلا أن الخسارتين المتتاليتين أمام الأهلي والتعاون، واستقبال شباكه 7 أهداف خلالهما من أصل 21 هدفا في 20 مباراة، أعادت التطلعات الشبابية إلى واقع البحث عن مركز رابع مؤهل إلى ملحق دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، إذ يبتعد بـ5 نقاط عن التعاون الرابع.

ويخشى الشبابيون تكرار سيناريو الدور الأول، فبعد 6 مباريات لم يعرف فيها الفريق الخسارة، (3 انتصارات ومثلها تعادلات)، دخل في سلسلة من الخسائر المتتالية بلغت 4 خسائر كانت على يد الهلال والاتحاد والوحدة والفيصلي، وبحسب وضع الفريق الحالي فإنه يسير في ذات الاتجاه، إذا لم يتدارك القائمون على الفريق الوضع، خاصة أن مواجهات قوية تنتظره بعد فترة التوقف، أبرزها في الجولتين الـ22 والـ23 أمام الهلال والاتحاد، مما يعني أنها ربما تعيده إلى نفق الخسائر المظلم بعد أن خرج منه بصعوبة على يد المدرب التونسي فتحي الجبال.




تجنب آثار الخسارتين

• تسلم الجبال فريقا منهارا في الدور الأول ومثقلا بالنتائج السلبية، وبغض النظر عن الخسارتين الأخيرتين، والخروج من كأس الملك تمكن وبعمل جيد في فترة بسيطة من إعادته إلى الواجهة.

• الإرهاق بدا واضحا على اللاعبين في مباراتين ضد فريقين هما الأبرز في الموسم الحالي، وكذلك تعدد الإصابات وعدم مشاركة عناصر مهمة، كالعويس، وانخفاض مستوى آخرين كالبرازيلي فارياس، وهو لم يقدم إلى الآن ما يشفع له باللعب أساسيا في وجود شبان مميزين، أمثال عبدالعزيز البيشي والصليهم، وأخيرا قلة طموح لاعبين أصبحوا يبحثون فقط عن مركز مؤهل لآسيا.

• الفريق جيد وبدأ يتحسن تنظيميا، ويجب ألا تؤثر فيه الخسارتان ويستمر في البحث عن مركز متقدم وهو قادر على ذلك، وكذلك المنافسة على كأس الملك، وهي بطولة تخصص فيها الشباب، خصوصا إذا ما عرفنا أنه يلعب دون ضغوط.

• على أعضاء الشرف دعم الرئيس عبدالله القريني الذي يعمل بشكل جيد، وأن لا يتركوه يصارع وحيدا في الساحة.

عبدالعزيز الخالد

مدرب وطني


 


الحاجة لعمل فني أكبر

• تحسن الفريق بعد تغيير أجانبه كان وراء إيجابية نتائج الفريق في المباريات الخمس الأولى، وكذلك بعد مجيء المدرب فتحي الجبال، خلفا للأرجوياني جوتييرز الفارو، مما أسهم في تحسين نفسية اللاعبين في الفريق.

• أيضا كانت تلك المباريات ضد فرق متوسطة وأقل مستوى من الشباب، مما جعل الفريق يحصد نقاطها بشكل كامل تقدم معها خطوات إلى المراكز المتقدمة.

• كشفت خسارة المباراتين الأخيرتين حاجة الفريق إلى عمل فني أكبر، لأنهما كانتا ضد منافسين أقوى وأفضل مستوى، وكانت بمثابة الاختبار الحقيقي الأول للمدرب ولاعبيه ومدى جديتهم في المنافسة فيما تبقى من الموسم، سواء على المقاعد الآسيوية، أو على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

• يجب أن لا ننسى الغياب المؤثر في هاتين المباراتين لأحد أبرز نجوم الموسم الحالي، وهو محمد العويس الذي مثل غيابه ضربة قاضية للفريق الشبابي وأثرت في شكله فنيا ونفسيا، إذ كان يعطي الأمان لكل من في الملعب من زملائه اللاعبين وكذلك الجمهور الشبابي.

حمود الصيعري

مدرب وطني