أين الحلول؟

سؤال اعتراضي يواجهني، ويواجهك، بعد أن ملّ كل من يميل لـ"الأهلي" من السؤال الذي قبله: ماذا يحدث للأهلي؟

لكنه سؤال في محله، فكيف يستطيع الأهلي تجاوز هذا النفق المظلم، وما هي الروشتة التي يمكن أن تعالج أوضاع الفريق، وهو في وسط الموسم؟.

لو طلب أصحاب القرار في النادي الأهلي مني أن أقدم فكرة "حل"، فإنني سأعتذر في الحال، لأنني لا أملك الإجابة، ومن الأفضل أن يعتذر كل من ليس لديه قدرة على إيجاد حلول.

بل إنني أوجه دعوة من هنا إلى كل "المستشارين" غير المؤهلين الذين يعج بهم النادي الأهلي، ويطاردون أصحاب القرار في كل مكان، بأن يتوقفوا عن نصائحهم، فهذا ليس وقت الجهلة.

إنه وقت خالد بن عبدالله، وهو بما يملكه من فكر ورؤية، وعقل راجح، ليس بحاجة إلى من يقول له ـ الطريق من هنا ـ فقد قالوا، وليتهم ما قالوا، وقد نصحوا، وليتهم ما نصحوا.

لقد حان وقت إغلاق ـ الباب المفتوح ـ فلم يزد الأهلي إلاّ أوجاعاً، وتراجعاً، وخيبة أمل، ولا أعتقد إلاّ أن كبير الأهلاويين قد عرف الآن بحكمته وبعد نظره، من هم الصادقون المحبون، ومن هم الباحثون عن الأماكن الشاغرة.

ولا شك أن الحمل كبير، ولكن ليس للأهلي (الآن ـ وأمس ـ وغداً ـ)، إلا رجل واحد، بعد أن تخلى كل الرجال عن ناديهم بحجج واهية، وأعذار لا قيمة لها، ولن يحتاجهم الأهلي بعد اليوم.

إن الانتماء ليس مجرد ـ بطاقة عضوية ـ تتجدد في كل موسم، ولكنه انتماء بالقلب والروح والجسد، وكل هذه العناصر الثلاثة ليست موجودة في قائمة الشرفيين الأهلاويين الذين تنطبق عليهم العبارة المعروفة "مروا من هنا".

ومن الحكمة وحديث العقل، أن ينسى محبو الأهلي نتائج المباريات الماضية، وعليهم جمهوراً وإعلاماً أن ينظروا لمباراة اليوم أمام الوحدة في مكة المكرمة على أنها مباراة الافتتاح لفريقهم. إذا تعامل الجميع مع الوضع بهذه الصورة، فإن الأهلي سيعود، وهذا لن يتحقق إلاّ بالوقوف مع الفريق وقفة صادقة، وعلى جمهور الأهلي الابتعاد عن "حكاوي القهاوي"، فالأهلي غني بوجود خالد بن عبدالله، وأي رواية غير هذه، فرية وكذب وافتراء، وظلم للمخلصين.

ومن حق الأهلي على لاعبي الأهلي أن يشعروا بقيمة القمصان التي يلبسونها، فلو تحدثت لهم لقالت "إن الأهلي الذي تتشرفون باللعب له، سيحتفل في العام القادم بيوبيله الماسي، فكيف تريدون أن تكون الاحتفالية، وأين؟".

هل سأل كل واحد منكم نفسه، ماذا قدم للأهلي، مقابل ما قدمه له الأهلي؟.

بالتأكيد ستكون الإجابة مخجلة، فأنتم لم تقدموا شيئاً، ولم تحافظوا على مكانة ناديكم، سفير الوطن، وقلعة الكؤوس، ونادي أبناء الملوك، والمشاهير من الأدباء والمثقفين، وعمالقة الفن، واسألوا الفنان الكبير محمد عبده، كم حفلة من حفلاته الخارجية أجرى تعديلاً عليها ليشاهد مباراة للأهلي؟.

بيدكم أن تنهضوا لينهض الأهلي، قولوا كلمتكم، فقد أسأتم لناديكم، ومع ذلك لا زلتم تملكون الوقت لتؤكدوا أن الأهلي قلعة رياضية، وأنه يمرض ولا يموت، وأنكم نجوم لم تغب عن منتخب الوطن، لأنكم مطالبون برد الجميل.

بوح أخضر

من مشاركات جمهور الأهلي في موقع إحدى الصحف المحلية:

ـ " الأهلي وجمهوره.. توأم.. عجز الدكتور ربيعة عن فصله".!

ما أبلغها من عبارة وما أجملها.

ـ الأهلي فريق كل الفصول الأربعة، وإذا لعب في الملز أو جدة، أو الربع الخالي، أو المريخ، فما أروعه.

.. رفعت الجلسة.؟

سألنا عنك

الأخ والصديق/ أحمد هاشم الغامدي (الشرقية): مازلت أبحث عنك، فهل تجمعنا الأيام من جديد بعد كل هذه السنوات؟