بدت علامات الارتياح ظاهرة على قسمات العميد الركن أحمد حسن عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف المشاركة في عملية عاصفة الحزم التي جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وذلك في الإيجاز اليومي الأول عن مجريات العملية العسكرية "عاصفة الحزم" والذي عقد في مطار قاعدة الرياض الجوية، حيث أبلغ الصحفيين عن مشاركة عدد كبير من الطائرات في اليوم الأول للعملية التي انطلقت في الـ12 مساء بالتوقيت المحلي في 26 مارس 2015.

وأكد عسيري أن "جميع الطائرات المشاركة عادت سالمة".

وبلغة صارمة، أكد العميد الركن أحمد حسن عسيري أن قوات التحالف المشاركة في عملية عاصفة الحزم لن تسمح بوصول أية إمدادات لجماعة الحوثي المتمردة، طوال فترة العملية.

وقال في رده على سؤال لـ"الوطن" حيال ما تردد عن تعامل البحرية المصرية مع وسائط إيرانية كانت تشق طريقها نحو المياه الإقليمية اليمنية، إن هناك تنسيقا مع الدول الصديقة، وإنه لن يتم السماح بوصول أي إمدادات إلى الحوثيين.

واستهدفت عاصفة الحزم في يومها الأول قاعدة الديلمي الجوية التي انطلقت منها طلعات الحوثيين لاستهداف وقصف قصر المعاشيق مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وعرض المتحدث باسم التحالف أمام الصحفيين موقع القاعدة الجوية التي تم استهدافها، وقال إنه تم تدمير مرابض الطائرات والمدرجات والمضادات الأرضية ومستودعات الذخيرة والصيانة.

وأوضح عسيري أن عاصفة الحزم في يومها الأول استهدفت تعطيل الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون واستولوا عليها من الجيش اليمني وتحييدها، مبينا أن من ضمن الأهداف التي تم تدميرها "مراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات وصواريخ سام ومضادات للطيران".

وبحسب عسيري، فإن طائرات قوات التحالف، وغالبيتها سعودية، تمكنت من تحقيق هدف السيطرة الجوية المطلقة على الأجواء في الـ15 دقيقة الأولى من العملية، لافتا إلى مشاركة طائرات هجومية وطائرات استطلاع وإنذار مبكر، وطائرات للتزود بالوقود، موضحا أن العملية استمرت حتى انتهت من الأهداف المحددة.

وأسهمت يقظة القوات المسلحة السعودية المتمركزة في المناطق الحدودية في صد وإحباط عملية تسلل مجموعات إرهابية كانت متوجهة نحو الحدود السعودية.

وأمام ذلك، قال عسيري إن "عملية استهداف المجموعات الإرهابية كانت فجر الأمس، وتعد آخر عملية قامت بها طائرات القوات البرية والجوية في اليوم الأول".

وجدد العميد الركن عسيري التأكيد على أن الهدف من عملية عاصفة الحزم مساعدة الشعب اليمني على التخلص من التنظيم الحوثي المتمرد وعودة اليمن إلى أمنه واستقراره، وتمكين الشرعية من إعادة السيطرة على اليمن وتسلم مقاليد الأمور.

وعن تعليق الرحلات الجوية في المطارات القريبة من الحدود السعودية اليمنية قال عسيري إن أي عملية واسعة من هذا النوع تتطلب مزيدا من الإجراءات الاحترازية.