تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي دهمت عددا من المناطق أمس وأول من أمس في احتجازات وانقطاع لبعض الطرق وإنقاذ محتجزين، كما تسببت في انقطاع التيار الكهرباء ببعض المواقع، إضافة إلى حوادث مرورية، وتراكم مياه الأمطار في الشوارع.

ففي محافظات القطاع الجبلي شرقي جازان هطلت أمس أمطار غزيرة، شملت فيفا والريث والداير وهروب والعيدابي، وتسببت في انقطاعات بالطرق واحتجاز مركبات وحوادث مرورية وانقطاع الكهرباء في بعض المحافظات والمراكز.

وأوضح المدير العام لإدارة النقل والطرق بجازان المهندس ناصر الحازمي، أن طريق الريث - القهر تعرض لتساقط صخور، أدت إلى إيقاف الحركة، مؤكدا أنه تمت إزالة الصخور من الطريق، وفتح جميع طرق محافظة الريث أمام المواطنين.


 




برد على الباحة

شهدت منطقة الباحة أمطارا غزيرة مصحوبة بهطول البرد، الذي غطى الطرق والجبال في محافظة القرى شمال الباحة. كما تسببت الأمطار في عدة حوادث واحتجازات وقطع للطرق بمركزي معشوقة وبيدة وسط مباشرة من الجهات الأمنية والحكومية رفع الأضرار، وإعادة فتح الطرق وفك الاحتجازات. وقال المتحدث الرسمي لأمانة الباحة صديق الشيخي لـ"الوطن" إن مركز بيدة ومعشوقة شهد أمطارا غزيرة مصحوبة بحبات من البرد الكثيف، غطت الجبال، فيما توقف الطريق الرابط بينها لعدة ساعات بسبب انزلاقات السيارات وكثافة البرد، وتم فتح الطريق بآليات البلدية بمشاركة الدوريات الأمنية.

وتابع أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي، جهود بلدية معشوقة، بعد هطول الأمطار وجريان الأودية، موجها رئيس بلدية معشوقة المهندس سعيد الزهراني ميدانيا بالوقوف على مواقع تجمع المياه والثلوج بعقبة بيدة، حيث زار الأخير عددا من القرى والمراكز التي تضررت طرقها أو أغلقت بفعل الثلوج والأمطار. ووجه الفرق الميدانية بفتح الطرق وإزالة مخلفات الأمطار والثلوج، ومتابعة العبارات وتنظيفها وإزالة ما يمكن أن يغلقها.


 


سلامة الطلاب والطالبات

حذرت المديرية العامة للدفاع المدني بالباحة على لسان متحدثها العقيد جمعان الغامدي، من هطول أمطار رعدية على المنطقة، وظهور تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، تتخللها سحب رعدية ممطرة تصحب بنشاط في الرياح السطحية.

ووجه مدير تعليم الباحة سعيد مخايش في تعميم عاجل لكافة مكاتب التعليم وإدارات المدارس بنشر ثقافة الأمن والسلامة في المدارس، للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات، مشددا على أهمية التأكد من سلامة المظلات الخارجية وجاهزية مخارج الطوارئ وأدوات السلامة في المدرسة، إضافة إلى التأكد من خلو المدرسة من أي رجيع يؤثر على سلامة الطلاب والطالبات من قادة وقائدات المدارس، والتواصل مع إدارة المباني وشركات الصيانة في حال وجود أي مشكلة تتعلق بذلك، مع أخذ الحيطة والحذر والتعامل مع الحالات الطارئة وفق الصلاحيات الممنوحة لقادة المدارس.


 




انقطاع الطرق

أدى جريان السيول في محافظة ثار شمال مدينة نجران، ومراكزها إلى قطع الطرق الرئيسة، ومنع الأهالي من العبور من وإلى مدينة نجران والمحافظات الأخرى. وطالب عدد من المواطنين منهم حسين آل مخلص، ومسفر آل معمر، بإنشاء جسور وكبارٍ تخدم محافظة ثار وخاصة في وقت الأمطار وجريان السيول، مؤكدين أن السيول القوية أدت إلى تكسير أغلب الطرق منذ فترة سابقة. وأوضح المتحدث الرسمي للمجلس البلدي بمحافظة ثار المهندس حمدان آل مخلص أن المجلس استقبل طلبات الأهالي بهذا الخصوص وقام أعضاء المجلس بجولة ميدانية مع بداية موسم الأمطار والسيول، شملت المحافظة ومراكزها لرصد الأضرار، وأخطاء المقاولين في التنفيذ، وستتم دراستها والعمل عليها حسب الأولوية.


 




سوء التصريف

إلى ذلك، لم تتمكن أمانة نجران من إخفاء سوء مشاريع تصريف الأمطار في أحياء وشوارع المنطقة، رغم نشر فرق الطوارئ والأزمات، لمعالجة تجمعات الأمطار الغزيرة، التي هطلت على عدد من أحياء المدينة مثل الجرية ورير والفهد والبلد، حيث تسببت الأمطار في غرق جزء من مستشفى نجران العام وعدد من الشوارع المحيطة بها. كما تسببت في عدد من حالات احتجاز السيارات وغرق بعض الشوارع، وتعطيل حركة المرور وانقطاع الكهرباء.

وأكد مدير شركة كهرباء منطقة نجران المهندس صالح الغامدي لـ"الوطن" أن وضع الكهرباء مطمئن مقارنة مع كميات الأمطار التي هطلت على المنطقة، مبينا أن الانقطاعات كانت محدودة وفردية، ولم ينقطع التيار عن كل نجران.


 




معالجة تجمعات المياه

أوضحت أمانة نجران أن فرق الطوارئ تمارس مهامها وفق خطة عمل، مشيرة إلى قيام الفرق بمعالجة تجمعات مياه الأمطار في عدد من المواقع بحي الفهد، منها شارع صهيب بن سنان. وأنهت الفرق معالجة تجمع مياه الأمطار أمام مستشفى نجران العام وشارع حمزة بن عبدالمطلب بحي الأمير مشعل.

وأوضح المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر بمنطقة نجران سعود آل دويس لـ"الوطن" أن الأمطار تسببت في 5 حوادث مرورية، خلفت 7 إصابات، تم نقل 5 منها إلى المستشفى، فيما تم علاج حالتين في الموقع.


 


المعالجة بالشفط

تسببت الأمطار التي هطلت أول من أمس على بريدة في استياء المواطنين، بعدما تسببت في شل الحركة المرورية ببعض الطرق، وتجمع كميات كبيرة من المياه. ومن أهم الطرق التي تم إغلاقها بسبب الأمطار طريق الملك فهد الرئيسي المؤدي إلى المطار، فيما اعتمدت الأمانة على الطرق التقليدية في شفط المياه عن طريق الصهاريج. كما انتهجت أسلوبا جديدا حيث استعانت بالمعدات والشيولات لتصريف السيول وفتح الطرق المغلقة. وطالب بعض المواطنين بحلول عاجلة لتجمعات مياه الأمطار والسيول، كما طالبوا بأن تنهي لجنة تقصي الحقائق عملها في كارثة غرق بريدة قبل عدة أشهر وإعلان النتائج.

وقال رئيس المجلس البلدي بالقصيم الدكتور إبراهيم الغصن إن تجمعات المياه تشكل إزعاجا للسكان، معترفا بأن سبب المشكلة أخطاء تراكمية تتحملها أمانة منطقة القصيم ووزارة النقل. وأضاف أنه لا بد من إنشاء هيئة عليا لتطوير مدينة بريدة، لأننا أمام مشكلة حقيقية معقدة، مشيرا إلى أن المجلس البلدي سيعد تقريرا كاملا عن المشكلة ورصد تجمعات المياه.

يذكر أن تكلفة مشاريع تصريف السيول في بريدة خلال السنوات الماضية قاربت المليار ريال.


 




تطبيق الطوارئ بالمدينة

طبقت قوة الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة أمس خطط الطوارئ إثر الأمطار التي هطلت على المدينة المنورة وعدد من محافظاتها، والتي سجلت عددا من حالات الاحتجاز وانقطاع التيار الكهربائي وإجلاء عدد من السكان من منازلهم إثر دهم مياه الأمطار لهم.

وشملت الأمطار المدينة المنورة والعيص والحناكية ومهد الذهب، وبين الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد الجهني أن غرف العمليات سجلت أمس 10 بلاغات تضمنت احتجاز مركبات وأشخاص، فيما تم إخلاء أسرتين من مسكنيهما بعد أن دهمتهما الأمطار إضافة لتسجيل عدد من البلاغات حول انقطاع التيار الكهربائي.


 




قطع التيار بميسان

أدت الأمطار التي شهدتها مناطق جنوب الطائف إلى سقوط برج جوال تابع لإحدى شركات الاتصالات العاملة في قرية العتلة بمركز القريع بني مالك جنوب محافظة ميسان، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن القرية عدة ساعات.