مع بداية موسم الصيف واقتراب إجازة نهاية العام الدراسي، تتجدد معاناة أهالي مركز السودة والسياح مع الطريق السياحي "أبها – السودة"، بسبب كثرة المتنزهين في السودة التي تعد المقصد السياحي الأول في عسير، لكن الطريق الموصل إليها لا يرتقي لخدمة أهالي المنطقة أو سياحها بسبب ضيقه –طريق واحد ذو اتجاهين– وكثرة منحنياته وانحدارته الخطرة.

الطريق أصبح حلما لأهالي المنطقة وزوارها، لكن يبدو أنه صعب التحقق، خصوصا بالوتيرة التي يتم العمل بها في المشروع أو ما تم إنجازه.

مستخدمو الطريق من الأهالي يتمنون أن يسلكوا طريقا خاليا من المنحنيات الخطرة، وتزداد في شدتها في حالات الضباب، وعند سقوط الأمطار التي يشهدها الطريق في الشتاء والصيف، كما يتمنون الاهتمام بنواحي السلامة، خصوصا لدى مداخل ومخارج القرى والتقاطعات، وتزداد الطموحات بعدد مسارات أكثر وإنارة وأرصفة وتشجير، كل تلك الأمنيات حقوق، والأهم إنجاز المشروع.

وفي الوقت الذي يتوقع أن يشهد مركز السودة موسما صيفيا مميزا هذا العام، خصوصا بعد أن شهدت القرى والمتنزهات الواقعة على امتداد الطريق السياحي "أبها – السودة" أخيرا هطول أمطار غزيرة وجريان كثير من الأودية بالسيول، ينتظر الأهالي والسياح إجابة عن سؤال يؤرقهم: متى ينتهي مشروع ازدواجية طريق السودة؟ والرد قابع في إدارة الطرق والنقل بعسير.




عمل متعثر

المواطن بندر آل مفرح يقول "إن العمل يسير على أشهر خط سياحي على مستوى الخليج، وهو طريق أبها السودة بشكل متعثر، وإن السبب يعود إلى ضعف بعض الشركات وتدني مخرجاتها وضعف الرقابة من وزارة النقل".

وتابع "إن مخرجات وزارة النقل لا ترقى إلى تطلعات مسؤولي المنطقة".




محاذ لمبنى الطرق

عضو المجلس البلدي بعسير يحيى معتق قال "يجب أن يعلم المسؤولون في إدارة الطرق أن الصيف على الأبواب، وكذلك فإن أبها ستكون عام 2017 عاصمة للسياحة العربية، ومشروع طريق السودة يمر بمحاذاة مبنى إدارة الطرق، ويستطيع المسؤولون المعنيون بالطرق الإشراف على المشروع من نوافذ مكاتبهم".

وأضاف "سبق أن ذهبنا إلى مدير الطرق نحن المواطنين لطلب تعديل بعض المنحنيات الخطرة التي راح ضحيتها كثير من أبناء المنطقة، وكذلك كثير من السياح، إلا أنهم قالوا إن الكميات لا تكفي، علما بأننا كمواطنين طلبنا ذلك قبل وصول الشركة المنفذة إلى تلك المنعطفات، وهناك معاملات من الأهالي سجلت في وارد الطرق تطلب تعديل تلك المنحنيات".

وأردف "نطالب وزارة النقل بتشكيل لجنة عاجلة والوقوف على الطريق، خصوصا المرحلة الثانية منه، وعلى مدير الطرق أن يلتقي الأهالي، ويستمع إلى شكواهم وحلها حتى لو تطلب الأمر الوقوف على الطبيعة مع المواطنين".


 


ترحيل الصرف الصحي

حول اعتراض بعض خطوط الصرف الصحي التابعة للمياه للمشروع، وتسببه في تأخير المشروع، قال المدير العام للمياه في منطقة عسير، المهندس يزيد آل عائض لـ"الوطن": إن المديرية قامت بترحيل جميع خطوط الصرف الصحي المتاحة للتنفيذ بقطر 200 ملم، وتم تحويل شبكات الصرف الصحي المنفذة سابقا إلى الخطوط الرئيسية الحالية، وذلك بطول 1480 مترا، وتم تنفيذ عدد 3 ثقب أفقي، بإجمالي طول 90 مترا، علما بأن ما تبقى من خطوط لم يتم ترحيلها، متوقف على إزالة العوائق من إدارة الطرق والنقل، لأنها الجهة مالكة المشروع، والتي وعدت بإزالتها تمهيدا لتكمل المديرية أعمالها في الأجزاء المتبقية، فضلا عن عدم اكتمال الدراسات اللازمة من إدارة الطرق والنقل بشأن بعض مسارات الطريق، كي تتمكن المديرية من نقل الأجزاء المتبقية بشكل واضح".


 




إزالة أعمدة الكهرباء

أوضح رئيس القطاع الجنوبي في شركة الكهرباء المهندس ناصر الشريف لـ"الوطن"، حول اعتراض بعض أعمدة الكهرباء المشروع، أن هناك تنسيقا مع الطرق، وهناك فريق مشترك يعمل بشكل يومي، ولدى الفريق الصلاحيات المناسبة، ولكن هناك تغير في بعض مسارات الطريق من إدارة الطرق.

وأضاف "بشكل عام أزلنا 99% من الشبكات الكهربائية، وجميع الأعمدة التي تعترض المشروع تمت إزالتها، ولم يتبق إلا أقل من 5 أعمدة تقريبا تغذي بعض العقارات، وسبب التأخر في إزالتها هو عدم إنهاء الطرق لإجراءات نزع تلك العقارات، ونحن حريصون على عدم تعطيل المشروع".

تواصلت "الوطن" منذ عدة أسابيع مع مدير إدارة الطرق والنقل في عسير، المهندس عبدالله شويل، حول الموضوع عبر الاتصال وإرسال رسائل نصية، لكن دون رد.