سجل مطار الملك خالد الدولي في مدينة الرياض صباح أمس نقطة تحول في مسيرة المطار الممتدة لأكثر من 30 عاما، عندما اتجه المسافرون إلى الصالة رقم 5، بعد أن تم تشغيلها تجريبيا أمس، وغادروا من خلالها، وهي الصالة الجديدة التي يترقبها الجميع نظرا لتشييدها بطريقة حديثة لاقت استحسان جميع المسافرين. "الوطن" تواجدت خلال تشغيل الصالة الجديدة.


 أول رحلة

انطلقت أول رحلة إلى محافظة الوجه عند الساعة السابعة صباحا لتسجل كأول رحلة داخلية تنطلق من الصالة الجديدة، واستمرت الرحلات فيما بعد لعدد من المحافظات والمدن في المملكة، وكان آخرها رحلة إلى القريات عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا.


 12 ساعة عمل

تواجد مدير مطار الملك خالد الدولي المهندس عبدالعزيز أبوحربة وطاقم العمل في المطار منذ ساعات الفجر الأولى صباح أمس، للإشراف ميدانيا على انطلاق الرحلات وسير العمل، والاستماع إلى ملاحظات المسافرين وخدمتهم، حيث بدأ عمل مدير المطار والعاملين فيه منذ الساعة الواحدة فجرا حتى الساعة 12 ظهرا لأكثر من 12 ساعة عمل.

كما قام مدير المطار والمسؤولون به بالتجول في كافة أرجاء الصالة الجديدة، وعقد اجتماعات ميدانية لتسجيل كافة الملاحظات في أول يوم عمل تجريبي في الصالة الجديدة.


 الورود والشوكولاته

فور فتح أبواب الصالة الجديدة، استقبل موظفو المطار المسافرين بالورود والشوكولاته، حيث حرص موظفو المطار على الاحتفاء بالمسافرين في اليوم الأول لتشغيل الصالة الجديدة، وتم توزيع هدايا على جميع المسافرين من الصالة رقم 5. وأعرب المسافرون عن سعادتهم الغامرة بما شاهدوه من استقبال من قبل المسؤولين في المطار.


 مستوى الرضا

الكثير من المسافرين توقفوا عند جهاز جديد وضع في موقع إجراءات السفر وشحن الأمتعة، للحصول على بطاقات صعود الطائرة، حيث وضعت هيئة الطيران المدني الجهاز، الذي يحتوي على سؤال هو "ما هو مستوى رضاك عن عملية وزن الأمتعة وإجراءات السفر؟". ووضعت الإجابة عن طريق وجوه مرسومة، يضغط المسافر على ما يرغب منها.


 تشغيل تدريجي

أكد مدير المطار المهندس عبدالعزيز أبوحربة لـ"الوطن"، أن اليوم التجريبي لافتتاح الصالة الجديدة، كان حافلا. وقال "بدأنا في تشغيل الرحلات جزئيا، وتم افتتاح الصالة من الساعة الرابعة فجرا، والحمد لله كانت الأمور انسيابية وتبشر بالخير".

وأوضح أبوحربة أن أول رحلة توجهت إلى محافظة الوجه، مضيفا "تم انطلاق 6 رحلات واستقبلنا رحلتين".

وأشار إلى أن التشغيل التجريبي سيكون تدريجيا، ويحتاج إلى وقت من أجل معرفة كافة الملاحظات، وستكون المرحلة الأولى أسبوعا كاملا، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية إلى أن نصل للمرحلة الثالثة، وهي نقل المسافرين من الصالة رقم 3 إلى الصالة الجديدة.

وأوضح مدير المطار أن الانطلاقة الفعلية ستكون في منتصف رمضان المقبل، وقال "سنعمل على أن يكون ذلك قبل الموعد المحدد".

وأضاف أن أجهزة قياس مدى رضا المسافرين وضعت من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، لقياس جودة الخدمات التي تقدم للمسافرين.


 مطاعم وترفيه

أوضح أبوحربة أن هناك مطاعم جديدة ستكون مفاجأة للمسافرين إضافة إلى مواقع الترفيه. وقال "هناك مطاعم جديدة ستكون مفاجأة للمسافرين وأخرى معروفة عالميا وموقع لبيع القهوة وغيرها، ونهدف أن تكون الصالة نقلة نوعية في الخدمات والأسواق وغيرها وتكون صالة جديدة تؤدي الغرض".


 إنترنت مجاني

أكد المهندس أبوحربة أنه ستكون هناك خدمة للاتصال بالإنترنت مجانا، وأجهزة لتقوية إرسال الهواتف النقالة والعديد من الأمور التي ستكون ميسرة للمسافرين. وشكر مدير المطار القيادة الرشيدة ووزير النقل والمسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني على دعمهم وتوجيهاتهم من أجل تقديم خدمة مميزة للمواطنين والمقيمين، مبينا أن الصالة الجديدة هي نقلة نوعية ستكون محط إعجاب المسافرين.


 12 مليون مسافر

أوضح مدير المطار أن الصالة صممت لاستيعاب 12 مليون مسافر وفق أكمل التجهيزات والبنى التحتية، وتمت مراعاة أن تكون صديقة للبيئة، مشيرا إلى أن هناك نفقا يربطها بمترو الرياض "المحطة الأولى"، وكذلك هناك محطتان أخريان سيتم العمل على ربطهما.

وأضاف أن الصالة ستنقل الطيران الداخلي كاملا، وفي حال رغبنا أن نحولها إلى دولية فإن كافة الترتيبات موجودة، مشيرا إلى أن مشروع تطوير الصالات في المطار 3 و 4، وبعد الانتهاء سيكون في الصالة الدولية، ولدينا كذلك مشروع إنشاء صالة مقابلة للصالة الجديدة، ونسعى لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 50 مليون ريال مسافر، نظرا للنمو المتزايد في السفر بالعاصمة.