تعيش وزارة التعليم أزمتين أولاهما تهديد قلة التعيينات للوظائف التعليمية العام المقبل لمشاريعها الجديدة في المدارس، والثانية علاقة الثقة التي تربطها بمنسوبيها من المعلمين والمعلمات، وبرز ذلك جليا وواضحا حول تعاملها مع أهم الملفات الساخنة والمتعلق بالنقل الخارجي لهم، إذ فشلت أمس في الإعلان عن حركة النقل الخارجي في الموعد المحدد مسبقا من قبلها المقرر بنهاية شعبان.

مواعيد النقل الخارجي

أعلنت الوزارة في جمادى الأولى الماضي أن موعد إعلان نتيجة حركة النقل النهائية للمعلمين والمعلمات نهاية العام الدراسي، دون تحديد لشهر أو يوم محدد، فيما جددت موعد إعلان الحركة في رجب الماضي، حيث أكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الإعلان سيكون نهاية شعبان الماضي.

وأوضح قبل أيام عدة ومن خلال تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر" أن إعلان الحركة سيكون في موعده ما لم يحدث جديد ويعلن به، لافتا في تغريدته لمتابعيه إلى قوله: "الأهم هو أن تكون نتيجتها مرضية لكم وليس الموعد".

إعلام الوزارة التزم الصمت

لم ترصد "الوطن" أي تصريح أو تغريدة لحسابات ومواقع الوزارة الرسمية حول أي جديد بشأن حركة النقل الخارجي حتى نهاية الدوام الرسمي أمس، في وقت تزايدت رسائل الاستفسارات لحساب الوزارة ومتحدثها الرسمي من متابعيهم عبر تويتر.

فيما لم تتمكن "الوطن" من الحصول على إجابة عن موعد إعلان الحركة أمس، من متحدث الوزارة الرسمي بعد التواصل معه من خلال رسائل "الواتساب".

ضعف الحركة يهدد المشاريع

بحسب مصادر لـ"الوطن" فإن ضعف الحركة الخارجية يعتمد في الغالب على عدد التعيينات الجديدة لشاغلي الوظائف التعليمية العام المقبل، ما يهدد المشاريع الوزارية الجديدة ويحد من توسعها مستقبلا، إضافة إلى تسببها في عدم استقرار المدارس بالشكل المأمول.

وأوضحت أن المتوقع حاليا أن تعتمد الوزارة في تعييناتها وبالتالي في إجراء حركتها الخارجية على وظائف الحالات الخاصة كالمتقاعدين والمتوفين والمتسربين وغيرها، في وقت أعلنت الوزارة عن مشاريع جديدة تحتاج لمزيد من الكوادر في الهيئة التعليمية، منها مشروعي فتح فصول للموهوبين وتحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام، ما يترتب عليها الحاجة إلى مزيد من التعيينات للقيام بتدريس تلك الفصول، فيما يهدد ضعف التعيينات والتي ترتب عليها ضعف الحركة إلى الحد من توسعها في السنوات المقبلة في المدارس. وأضافت المصادر أن الوزارة تتجه إلى نظام المقررات في المرحلة الثانوية، فيما لا يتجاوز نصيب كل معلم 15 حصة أسبوعيا، ما يعطي مؤشرا إلى الحاجة للمعلمين إذا رغبت الوزارة وإدارات التعليم الاستمرار في التوسع في تلك الخطوة، إضافة إلى أن التعيينات الضعيفة في الوظائف العام المقبل يهدد تألق ونجاح مشروع "فطن" الوزاري بالشكل المأمول.

الوزارة تعتذر

قدمت وزارة التعليم اعتذارها للمعلمين والمعلمات المنتظرين لإعلان الحركة اليوم، ووصفت موعدها بنهاية الشهر لإعلان الحركة بـ"التقريبي"، مؤكدة من خلال تغريدة للمتحدث الرسمي مبارك العصيمي مساء أمس، أن العمل جار لتحديد موعد ثابت لإعلانها، فيما يعتبر ذلك الموعد الثالث للحركة الذي أعلنته الوزارة.