أكد مصدر في البنك المركزي اللبناني لـ"الوطن" عن صدور قائمة حسابات جديدة لحزب الله سيتم إقفالها في الأيام المقبلة، من بينها حسابات لشركات ومؤسسات تابعة للحزب على رأسها مستشفى الرسول الأعظم وهو المستشفى الأبرز للحزب، الذي يستخدمه لعلاج قيادييه وجرحاه الذين يتساقطون في سورية، وذلك تنفيذا لقانون العقوبات الأميركية.

 ولفت المصدر إلى أن الحسابات المزمع إقفالها ستشمل أكثر من 3 آلاف شخص بين موظفين وشركاء ومتعاملين لصالح حزب الله، مشيرا إلى أن التعميم سيكون صارما بعدم إمكانية فتح حسابات جديدة في إي من المصارف اللبنانية وبأي عملة كانت. وتقول المصادر إن مسؤول الاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأميركية دانييل جلاسر، الذي زار لبنان الأسبوع الماضي، سلم محافظ البنك المركزي اللبناني لائحة بحوالي 100 اسم جديد من المستهدفين بالعقوبات المالية في حزب الله، مبينا أن المسؤول اللبناني تعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجهات والشخصيات المستهدفة بالعقوبات الاقتصادية من حزب الله. وأكد الكاتب الإعلامي طوني بولس لـ"لوطن" أن الخبر لا يتوقف عند إقفال الحسابات، وهو متوقع وفق اللائحة الأميركية وسيتطور تدريجا، إذ إن إقفال الحسابات لا يطال المؤسسات المذكورة وحدها عمليا، لأن ثمة جمعيات ومؤسسات ومدارس ومستشفيات متفرعة من المؤسسة الأم التي أقفل حسابها، كالمستشفيات التي تتبع "مؤسسة الشهيد"، وهي "الرسول الأعظم" و"مستشفى بعلبك" و"مستشفى البقاع الغربي"، وغيرها من المؤسسات الصحية والاجتماعية والتربوية التي ستطالها العقوبات. وأوضح بولس أن هناك معلومات تؤكد على اجتماع طارئ سيكون غدا لشركات التأمين الصحي لمناقشة التطورات بعد وقف حسابات مستشفى الرسول الأعظم التابع لحزب الله، مشيرا إلى توسع تنفيذ القانون الأميركي في لبنان بالفترة المقبلة لتشمل أبواق حزب الله الإعلامية وعلى رأسها قناة المنار التي تبث الفتنة والتحريض، مبينا أن هذه العقوبات ستقض مضجع حزب الله الإرهابي وتجفف منابعه المالية بشكل تدريجي.