في الوقت الذي تحتاج الكرة السعودية تمتين علاقتها الدولية لاسيما مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمرحلته الانتقالية الجديدة، إذا باتحادنا الموقر يسجل حضورا مخجلا في أول كونجرس للفيفا في المكسيك برئاسة السويسري إنفانتينو بعد الانتخابات الأخيرة على خلفية الفساد الذي أطاح بهاموره الأكبر بلاتر وأعوانه، ولم يوجد رسميا سوى محمد النويصر نائب رئيس الاتحاد السعودي، بينما جميع الاتحادات صغيرها وكبيرها لم يقل ممثلوها عن أربعة!

وهناك دول نامية استثمرت الكونجرس لتقدم نفسها وتثبت للفيفا ما ينعش كرتها، ويعزز من خططها.

وإذا كان من عذر لأحمد عيد، فأين باقي الأعضاء لاسيما الأمين العام أحمد الخميس، ورئيس وأعضاء لجنة العلاقات الدولية أو من يتصدرون المشهد.

أليس من أهم واجبات اتحاد القدم مواكبة كل جديد عالميا، والعمل بجد واجتهاد وحرص وإخلاص في كل ما من شأنه التفاعل مع متغيرات الرياضة؟!

والأكيد أنه بمجرد إلقاء نظرة على الصالة وليس على الطاولة السعودية سوى ممثل واحد، بينما أقل الطاولات الأخرى ثلاثة أضعاف، فهذا بحد ذاته علامة فارقة سلبيا، قد تصنف من الكوارث الإدارية التي تتفرع إلى أمور كثيرة في علم الإدارة والتسويق والعلاقات والتطوير، التي تعبر عن قيمة هذا الاتحاد ممثلا – وللأسف - للمملكة العربية السعودية.

قد يبرر البعض بأن الاتحاد الحالي برئاسة المخضرم أحمد عيد يعيش أشهره الأخيرة إلى نهاية ديسمبر 2016، وهنا أشدد على أن من أهم واجباته أن يكون أكثر حرصا على تقديم الأفضل حتى آخر يوم، ويسهل مهمة المجلس الجديد لمصلحة كرة القدم السعودية.

للإحاطة، وجد سامي الجابر ضمن الأساطير بدعوة رسمية من "فيفا" وهذا يستحق مقالا آخر.