تم الاتفاق المبدئي مع نادي الشباب السعودي لتولي مهمة تدريب الفريق الأول لثلاثة مواسم.

‏أشكر لهم ثقتهم وأتطلع إن شاء الله لتحقيق توقعاتهم، هذا ما غرد به الكبير سامي الجابر، الذي جاء من أزقة الحارة، وكان يلعب في عز الظهيرة دون أي مقومات للعب، شارك ذات ليلة ازدان فيها له الحظ بوجود شرفي هلالي كبير قال له من أين لك هذا وهل لك بتجربة في الأزرق فسال لعابه وكأني به يردد هيت لك. خاض التجربة وكانت تكفيه، لكن نجوميته أجبرت الهلاليين على أن يكون المهاجم الأول في تاريخ الأزرق العتيق.

صال وجال وأكل الأخضر واليابس، حقق لقب الهداف مرتين على التوالي ثم حاز الحذاء الذهبي كهداف للعرب، والإنجارات تطول.

بعد أن ترجل في 2007 توقع الجميع أنه شبع من الذهب وأعمته الأضواء وأعيته الكرة، لكن لأنه رجل لا يشبع نجاحا، وما زال جائعا للإنجاز شق طريقه في تعليمه أولا، ليغوص في عالم التدريب، وبدأ كمساعد لمدرب أوكسير الفرنسي ثم نال عدة شهادات وحصل على  دورات تدريبية، كل هذا وأكثر أهّله لقيادة الهلال الذي حصل تباين كبير على حضوره وعلى إقالته ومن ثم مر بعدة محطات خليجية تدريبية، وها هو اليوم يعود مجددا لقيادة الشباب.

من الصعب إحصاء تاريخ سامي في مقال لاعب لم تُطو صفحاته بعد وأظنها لن تُغلق، قد تتفق أو تختلف معه كلاعب، لكنه رجل ناجح ولا مناص عن ذلك.

أبو عبدالله رجل عصامي، كيف لا وهو بدأ من الصفر حتى بات يتقاضى اليوم 400 ألف ريال شهريا لثلاث سنوات. الجابر لم ينجح كمدرب بعد، لكنه يملك جميع مواصفات النجاح، وأولها وأهمها الإصرار العجيب الذي هو جزء من كاريزمته، تروق لي شخصية هذا السعودي الحالم، وأتمنى أن يكون لدينا أكثر من جابر، وأتمنى وأتوقع له التوفيق.