اليوم، وبعد أن أثبت اللاعب السوري عمر السومة مهاجم فريق الأهلي وهداف الدوري السعودي والموسم ككل أنه يحمل صفات اللاعبين الكبار والهدافين النادرين ، أستطيع أن أقول بكل ثقة وبقلب قوي "جنّسوه"

نعم جنّسوه، أي امنحوه الجنسية السعودية، ولو من باب تطبيق رؤية التحول الوطني 2030 التي أطلقها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي كانت بين ثناياه فكرة "green card" البطاقة الخضراء التي تمكّن المقيم من العيش بيننا مواطنا بكامل الحقوق، ومنها منحه الجواز السعودي الذي بموجبه نستطيع تسجيله لاعبا سعوديا يخدم هذا البلد الذي يحبه وأحبَّه أهله، حتى لا نندم على ما فات، ولنقول اللي فات مات ولا داعي لذكره، فقط علينا أن ننظر حولنا، ونرى بعض لاعبي المنتخبات الخليجية الشقيقة وهم يواجهون زملاءهم في المنتخب السعودي، بقمصان المنتخبات التي يمثلونها، بل أسهموا في تحقيق تلك المنتخبات إنجازات إقليمية وقارية ودولية، ولا أشك أن هؤلاء اللاعبين كانوا يمنون النفس أن يرتدوا القميص الأخضر، ليردوا ولو جزءا بسيطا من جميل هذا البلد الذي ترعرعوا وعاشوا فيه، وأكلوا من خيراته.

لذا أكرر "جنسوه"، فاللاعب عمر السومة أبدى رغبته في أكثر من مناسبة، متمنيا أن يسمح له بتمثيل المنتخب السعودي الذي تنتظره منافسات شرسة من أجل الوصول مجددا إلى نهائيات كاس العالم، واستعادة مجد التربع على عرش الكرة الآسيوية، فالسومة على الأقل سيخدم المنتخب السعودي ست سنوات، وربما أكثر، وعربي ومسلم، فليس هناك أمر يعوق أن يمنح الجنسية السعودية.