أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة تسعى دائماً إلى استقرار السوق البترولية والاقتصاد العالمي، وذلك من خلال ضمان تدفق الإمدادات البترولية. مشيراً إلى أن المملكة دأبت على المحافظة على طاقة إنتاجية فائضة لدعم استقرار السوق البترولي العالمي.


 




مؤتمر بتسبرج للحوار

جاء ذلك خلال لقائه، في مدينة برلين مؤخراً، بعدد من المسؤولين الألمان في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك ضمن برنامج زيارته إلى العاصمة الألمانية للمشاركة في مؤتمر بتسبرج للحوار حول قضايا المناخ.

فقد التقى الوزير الفالح، وزير الخارجية الدكتور والتر ستينماير، ووزير الاقتصاد والطاقة سيقمار جابريل. وفي بداية اللقاء، قدم وزير الخارجية الألماني تعازيه لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية في ضحايا التفجيرات الإرهابية التي وقعت في جدة والمدينة المنورة والقطيف، وأوقعت عدداً من الشهداء، مؤكداً وقوف جمهورية ألمانيا جنباً إلى جنب مع المملكة، والمجتمع الدولي في مواجهة التطرف والإرهاب.


 


 


السياسة المناخية والبترولية

أوضح الفالح أن زيارته تهدف من خلال منتدى بتسبرج والاجتماعات المصاحبة له إلى توضيح سياسة المملكة المناخية والبترولية، والاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الطاقة المتجددة، إضافة إلى التعريف بصورة أكبر برؤية المملكة 2030.

وأبدى الوزيران ستينماير وجابريل إعجابهما بـ "رؤية المملكة 2030" وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد لنقل الاقتصاد السعودي إلى الإمام، وقدما الثناء لولي ولي العهد على هذه الرؤية التي تعد فرصة حقيقية لتنويع الاقتصاد السعودي والنهوض به، وأكدا حرص بلدهما على أن تكون حليفاً إستراتيجياً وتجارياً لدعم هذه الرؤية، من خلال استثمارات الشركات الألمانية في قطاع الصناعة والطاقة في المملكة، والتعاون في مجال التدريب والتطوير للكوادر السعودية.


 


 


أهداف رؤية المملكة 2030

كما التقى الفالح رئيس الغرفة التجارية والصناعية الألمانية الدكتور أريك شوايتزر، حيث جرى مناقشة أهداف رؤية المملكة 2030، بحضور أكثر من30 رئيس شركة ألمانية كبرى، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور عواد العواد، وسفير ألمانيا لدى المملكة بوريس روغِه.

وأشار الفالح إلى أهمية الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد السعودي، داعياً في الوقت ذاته الشركات الألمانية إلى تعزيز ثقتها في بيئة الاستثمار الجاذبة في المملكة، لاسيما في قطاع الصناعة والطاقة المتجددة، بالتزامن مع مساعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، لضمان مستقبل مشرق لمواطنيها، مع إتاحة فرص جديدة للشركات الألمانية.

فيما أبدى رجال الأعمال الألمان إعجابهم برؤية المملكة 2030، التي سيكون لها الأثر الكبير في تنويع الاقتصاد السعودي، وإحداث نقلة نوعية في قطاع الصناعة والطاقة والخدمات الصحية والسياحية واللوجستية، وهو ما من شأنه زيادة صادرات السلع غير النفطية، وإيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين، وتعزيز ثقتهم باقتصاد المملكة.


 




توليد الطاقة المتجددة

أبدى وزير الاقتصاد والطاقة الألماني استعداد وزارته لتعريف المؤسسات المعنية في المملكة بالتجربة الألمانية في توليد الطاقة المتجددة، إذ تعد ألمانيا الرائدة فيها عالمياً، إضافة إلى تجربتها المهمة في الصناعات التحويلية، وسبل دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتطوير المؤسسي والخصخصة في قطاع الكهرباء وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة والكفاءة المالية.

وبين الفالح لوزير الخارجية الألماني تطورات السوق البترولية، وأن الأسواق البترولية تتجه إلى التوازن، واستقرار الأسعار.

وأكد الطرفان حرصهما على استقرار السوق البترولية بما يخدم مصلحة المنتجين والمستهلكين، وبما يمكن من استدامة مشاريع الاستثمار لتلبية الطلب المتنامي في قطاع الطاقة.