في نهاية الموسم الرياضي ومع بداية شهر رمضان فكرت حتى وصلت لمرحلة القرار بأن أتوقف عن كتابة المقالات لفترة، لعدم وجود حدث رياضي يستحق الكتابة، وإن حاولت الصُحُف تزيين المانشيتات وتضخيم الأحداث، وأنا في تفكير عميق وردني اتصال من أخي الأصغر الأطول عادل، جرت المحادثة ببساطة.

سلام عبادي، كيفك؟

الحمد لله.. كيفك أنت

 بخير الحمد لله، أقولك فيه تمرين اليوم تلعب؟

أووووه، تم، لعلي أستعيد لياقتي الرياضية والكتابية، كيف يعني لياقتك الكتابية؟ عموما أنت تحب تتفلسف، لا تتأخر عن الموعد.

استجمعت قواي واتجهت للملعب منتشيا وكأنني ذاهب لموعد غرامي وكأنني ذاهب لملاقاة عشيقتي القديمة الجديدة التي تغير الزمن وبقيت، فعلاقتي مع كرة القدم أعمق من علاقتي مع النساء، فالتعمق في النساء يصيبك بالغرق والأرق، أما هي فيلعب بها الحمقى والأغنياء فتجاملهم بالدخول للمرمى، ويمارسها الكادحون الفقراء فتفرح بهم، تتحمل قسوة الجميع لتفرحهم، المهم وبعد دخولي للملعب وفي أول هجمة ‏تأبى الكرة أن تسمح لي بنسيانها بعد أن قررت أن ابتعد عن الكتابة عنها غضبت، أصابتني بقسوة كامرأة غاشمة وكأنها تنتقم لكبريائها، لم أستسلم حاولت المقاومة لكنها طغت وتجبرت بعد أمر الله فلم أستطع المواصلة اتجهت للمستشفى لتظهر نتائج الأشعة "تمزق شديد في أربطة مفصل القدم وتحتاج لراحة من كل شيء إلا من الكتابة لمدة شهر".

 عدت للمنزل بزائر ثقيل على قدمي وعلى قلبي هو الجبس. جلست أتصفح وإياه الوسط الرياضي وما حدث أخيرا فوجدت عدول كحيلان عن الاستقالة، أي استقامة النصر من جديد، ديون الاتحاد تصل 300 مليون، والانتماء للأشخاص في العميد يولد الخراب وهذا الفساد وأكثر، اجتماع رمز الأهلي بكباره، لإيصال رسالة مفادها: الكيان خط أحمر والأهلي مع خالد باق بخير.

الهلال بكل هدوء يتعاقد مع مديره الفني الجديد، في الزعيم الهدوء الذي يسبق البطولة،

سامي يفتش في أوراقه القديمة، شباب الجابر سيكون مختلفا.

هل يُعقل يا جبسي الضرير بأنني اختصرت كل ما يحدث في الخمسة الكبار في أقل من 100 كلمة، إذاً لتسمح لي بتدوين هذا عليك مع توقيع ذكريات مكسور.