في كل مرة أقرأ النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم ازداد يقينا أن الفيفا يحملنا بما فيه الكفاية، لقد اخترعنا نظاما أساسيا ليست له علاقة بالأنظمة الأساسية للاتحادات الوطنية ولا النظام الأساسي القياسي الذي أعده الفيفا للاتحاد الأهلية ليكون معيارا لهم لصياغة أنظمتهم الأساسية.

النظام الأساسي الذي تم اعتماده قبل عام ليس نظاما صحيحا، ولا يتطابق مع متطلبات الفيفا، ويجب إعادة النظر فيه وبشكل عاجل، وعقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية لتعديله فورا والعودة إلى النظام القياسي المعتمد وتطبيق المواد الموجود بداخله.

إن ندرة المؤهلين والمتخصصين السعوديين في صياغة مواد الأنظمة واللوائح الكروية جعلنا نستعين بشركة لإعداد نظام أساسي "مخترع" ليس له أساس، ومواده تتعارض مع بعضها، وفيه خلط كثير، ولا أعلم كم قيمة أعداد مثل هذا النظام السيئ.

أكرر بأن الفيفا لن يتدخل في تفاصيل حياتنا الكروية ويتحاشى أن يحمل العصا على الاتحادات الوطنية، ويأمل أن تكون لديها القدرة على إدارة أمورها بنفسها أو العودة إلى الفيفا لطلب المساعدة وليس لشركات التسويق غير المتخصصة في إعداد الأنظمة واللوائح الكروية.

أتمنى من الاتحاد السعودي الذي سيتم انتخابه في ديسمبر المقبل أن يكون أول اهتماماته هو إعادة تأهيل النظام الأساسي، ليتواكب مع المتطلبات الدولية، وتكون اللجان المعاونة كما هي في النظام القياسي.