غاب نادي الشباب عن البطولات في السنوات الأخيرة وغابت معه مستوياته المميزة التي عرفت عنه، وكان لا بد من الاعتراف بضرورة بناء فريق جديد يعيد الشباب لموقعه الطبيعي كفريق بطل، لذلك كان التعاقد مع المدرب سامي الجابر لفترة تمتد ثلاثة مواسم قادمة من أجل تحقيق هذا الهدف، وليكون قائدا لهذه المرحلة الحرجة في تاريخ النادي.

 ستكون التجربة مختلفة كثيرا لسامي الجابر عن تلك التي عايشها في الهلال، فما يميز شيخ الأندية هو قلة الضغوط الجماهيرية على اللاعبين والأجهزة الفنية، ولكن ذلك كان يحدث قبل وصوله إليهم لأنه سيكون قبلة للجماهير وهدفا للمصورين ووسائل الإعلام، وهذه عناصر هامة يتوقع أن يجني ثمارها الشباب، إذا أحسن استغلالها تسويقيا لزيادة القاعدة الجماهيرية للنادي، إلا أنه سيكون أيضا هدفا مباشرا لأقلام سخرت نفسها للنيل منه والتقليل من شأنه وخلق أجواء سلبية حوله، سعيا لإفشال مسيرته التدريبية، بعد أن فشلوا سابقا في محاولاتهم القضاء عليه وتحطيمه كلاعب، بعد أن كان يرد عليهم دائما في الميدان بأهدافه وإنجازاته وألقابه، لذا لا تستغربون أبدا أن يعيش الشباب تحت ضغوط جديدة لم يكن له عهد بها، وهذه ضريبة يجب أن يدركها الشبابيون جيدا ليأخذوا منها ما يفيد ناديهم، وليغلقوا الباب أمام السوس الإعلامي الذي سيسعى لخلق فجوات في البيت الشبابي لأن سامي الجابر في داخله.