مع اتساع الجدل في الوسط الرياضي السعودي بشأن قرار لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم هبوط نادي المجزل إلى أندية الدرجة الثانية، ظهرت على السطح أصوات عدد من إدارات الأندية تطالب بأحقيتها في الاستفادة نظاميا من هذا القرار والتأهل لدرجة أعلى، ومن أبرزها نادي البدائع "درجة ثانية" الذي أصدر بيانا صحفيا طالب من خلاله بتأهليه إلى دوري الدرجة الأولى، حيث خاض مباراة الملحق المؤهل أمام فريق وج وخسرها، مستندة بحسب بيانها بأحقيتها بذلك بعد هبوط المجزل للدرجة الثانية إثر تورط رئيس ناديه وإداري الفريق الأول بالتلاعب بنتائج المباريات.

 


ظروف استثنائية

 


كانت إدارة نادي التهامي أشارت في بيان لها أول من أمس إلى الظروف الاستثنائية التي عاشتها أندية الحد الجنوبي، ومنها التهامي الذي اضطر للعب خارج أرضه، مما حرمه من أبسط حقوقه بنصوص لوائح أنظمة اتحاد كرة القدم السعودي مما أثر على نتائج الفريق في منافسات الدرجة الثانية وأسهم في هبوطه للدرجة الثالثة والعودة لدوري المناطق، مبينة ثقتها بإدراك اتحاد الكرة لمعاناة أندية الحد الجنوبي وبحرصه الكبير على تطبيق اللوائح على جميع الأندية، مطالبة ببقاء فريقها الكروي في أندية الدرجة الثانية، ومؤكدة على متانة العلاقة بين كل أندية الوطن في خدمة وطننا الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ورئيس الهيئة العامة للرياضة.

 


تفاؤل بالتثبيت

 


أوضح رئيس نادي التهامي حمزة قناعي أن إدارته وأبناء منطقة جازان يتطلعون لتلبية ما يتمنونه من خلال بقاء الفريق في دوري الثانية، نظرا للظروف التي صاحبت مشاركته، وقال "ما زلنا متفائلين بتجاوب الجهات المعنية رغم ما تقدمنا به من طلبات سابقة بدأت منذ أن تسلمنا النادي قبل شهرين"، مضيفا "في الوقت الحالي أطلقنا التدريبات للفرق الرياضية استعدادا للموسم القادم، وطموحنا كبير في الصعود لدوري الأولى وكذلك في باقي الدرجات، بالإضافة لمشاركة فريق كرة اليد في منافسات دوري الأولى، وسنسعى للمنافسة في الصعود للدوري الممتاز".

 


عمل وتطوير   

 


أوضح قناعي أن مجلس الإدارة بدأ منذ فترة في الإعداد وتوفير التجهيزات وتكليف مدربين وإداريين للعمل على تحقيق آمال وتطلعات أبناء المنطقة، والعمل على إعادة الروح للنادي بعد أن عزف محبوه عنه في السنوات الأخيرة، مبينا "من أبسط مبادئ التنافس الشريف بين المتنافسين التساوي في الفرص، وهذا للأسف لم يتوفر لأندية الحد الجنوبي"، مشددا على أن أندية الحد الجنوبي شاركت رغم الظروف وما ترتب عليها من إرهاق وإصابات وغيابات وعناء السفر من منطقة لأخرى، مختتما "تستحق أندية الحد الجنوبي المكافأة، وليس الهبوط بعد أن شاركت في إنجاح مسابقات الاتحاد السعودي رغم أن أغلب لاعبيها طلاب وموظفون، وبعضهم من جنودنا البواسل ويصعب السفر عليهم خارج منطقته أسبوعيا".