موسم كروي انتهى وآخر على الأبواب يترقب انطلاقته الوسط الرياضي بشغف، وفي وقت رفعت تحضيرات الأندية المبكرة والجادة من توقعات الجماهير الرياضية بمتابعة منافسات أكثر إثارة وقوة، تمثل منافسات الموسم الجديد بالنسبة لبعض المتواجدين على مسرح الأحداث سواء لاعبين أو مدربين أو حتى أندية، امتحانا حقيقيا تختلف أهدافه من طرف لآخر، ما بين رغبة جامحة في استعادة نجومية مفقودة وأخرى لتأكيد نجاحات سابقة.  


1- سالم الدوسري

رغم نجوميته وثقله في خارطة الفريق الهلالي خاض لاعب الوسط الدولي موسما للنسيان اختفى خلاله توهجه مع فريقه، فيما خلفت عقوبة استبعاده مع الثنائي نايف هزازي ووليد باخشوين من معسكر المنتخب السعودي الأول بجدة بقرارات انضباطية في مارس الماضي ردود فعل قاسية بين الوسط الرياضي ووضعه تحت المجهر، وضاعف إقصاء الهلال الآسيوي وخسارته للقبي الدوري والكأس من توتر علاقته مع جماهير ناديه كثيرا، وهو بالتأكيد ما سيضعه الدوسري في الاعتبار هذا الموسم لاستعادة ثقتهم وإعادة الأمور إلى نصابها.   


2- أمير كردي

صاحب قدومه إلى الأهلي قبل موسمين تفاؤلا عريضا بأن ينهي اللاعب بتجربته الاحترافية في الدوري اليوناني متاعب الظهير الأيمن التي عانى منها الفريق الأخضر طويلا، ولم يشارك أساسيا سوى في مناسبات قليلة أظهر خلالها قدرات هجومية مميزة إلا أن ذلك، وبحسب قناعات مدربه السويسري "جروس"، لم يتوافق مع أدواره الدفاعية التي هي الأهم بالنسبة لمركزه، والآن وبعد تجديد عقده لموسمين جديدين ومع قدوم البرتغالي "جوزيه جوميز" سيكون أمام كردي (25 عاما) مهمة إثبات أحقيته بالتواجد أساسيا في تشكيلة بطل الثنائية.



3- السهلاوي

حالة الشح التهديفي التي كان عليها مهاجم النصر الأبرز تركت علامة استفهام عريضة، فأهدافه الغزيرة قادت فريقه للتتويج بالدوري مرتين قبل أن تجف الموسم الماضي بصورة مفاجئة (5 أهداف في 20 مباراة)، وأعاد النقاد تواضع هذا الرقم إلى التراجع الفني وغياب الاستقرار الذي كان عليه الفريق الأصفر، وبالتأكيد يدرك السهلاوي (29 سنة) أن أجندة الموسم الجديد بالنسبة له تحمل استحقاقات هامة، سواء مع فريقه أو مع "الأخضر"، وخلالها ستكون استعادة أرقامه التهديفية التي اشتهر بها مطلبا رئيسيا للتعامل مع منتقديه.     


4- جمال باجندوح

منذ ظهوره لأول مرة بالقميص الاتحادي قبل موسمين لفت باجندوح الانتباه بفضل إمكاناته البدنية المميزة التي اكتسبها في فترة نشأته في مدينة بورنموث البريطانية حيث بدأ مسيرته الرياضية في عدة أندية هناك، بيد أن حضوره بعدها لم يكن متفقا مع تلك البدايات وتحديدا مع الروماني "بيتوركا" الذي لم يشركه أساسيا سوى في 9 مباريات رغم المطالبة الجماهيرية بأهمية اللاعب (23 عاما) مما تسبب في إحباطه وتراجع عطائه، وجاء تجديد عقده أخيرا ليمنحه من جديد تأكيد نجوميته التي راهن عليها الجميع.


5- ناصر الشمراني

لم يكن للموسم المنقضي داخل البيت الهلالي عنوانا أكثر ظهورا على السطح سوى الشمراني، تارة بخلافاته مع مدربه السابق "دونيس" وأخرى برغبته في مغادرة أسوار النادي، حتى باتت علاقة أحد أبرز الهدافين التاريخيين للدوري السعودي بإدارة ناديه على "كف عفريت"، والآن وبعد إغلاق هذا الملف وإعلان الوفاق من جديد سيضع الموسم الجديد "الزلزال" على المحك، خاصة وأن مسيرته الطويلة لم يتبق منها الكثير ومنحها نهاية لائقة سيكون بيد اللاعب وحده، أو بمعنى أصح بقدميه.     


6-علي عواجي

تألقه اللافت وتسجيل الأهداف أو صناعتها ساهم في بقاء "فرسان مكة" في دوري جميل وجاء وصوله لقائمة المنتخب السعودي ليجعله مطمعا لعدد من أندية المقدمة قبل أن يظفر الأهلي بتوقيعه كأبرز صفقة صيفية محلية، ويدرك عواجي (25 عاما) أن انتقاله لبطل الثنائية ليس نهاية المطاف، فالأخير يملك من الأسماء الهجومية البارزة ما يتطلب من القادم الجديد بذل جهودا مضاعفة للحصول على موقع في تشكيلته الأساسية وعدم الاكتفاء بلعب دور البديل.


7- جهاد الحسين

بعد موسمين ضبط خلالهما إيقاع فريقه التعاون، وبخلاف البقية في هذه القائمة، سيمثل الموسم الجديد بالنسبة لجهاد امتحانا حقيقيا لمواصلة نجوميته كأحد أهم صناع اللعب في دوري جميل، وتكمن صعوبة المهمة في افتقاد فريقه عناصر رئيسية أسهمت في توهجه الموسم الماضي، بمغادرة الجهاز الفني ورحيل الهداف "إيفولو" والمتألق عبدالمجيد الرويلي، وافتقاد الثنائي الأخير تحديدا سيلقي بعبء ثقيل على كاهل المخضرم السوري (34 عاما) في مهمته المقبلة لقيادة "سكري القصيم" وقدرته على إظهار مخزونه المهاري.   


8- سامي الجابر

سيحمل وحده لواء نظرائه الوطنيين في مقارعة 13 اسما أجنبيا في محطته التدريبية الثانية في دوري جميل بعد تجربة أولى مع فريقه الأم لم تشهد نهاية سعيدة، وثقة الشبابيين التي وضعوها في الجابر وتفضيله على مدربين أجانب تبقى خطوة شجاعة، بيد أن خبرات المدرب الشاب التي اكتسبها خلال تجاربه الماضية ربما تساعده أخيرا على فرض نفسه ليكمل سلسلة متألقة طويلة من المدربين الوطنيين، وسيبقى نجاحه في مهمته هذه معلقا حتى الدخول في معمعة جميل وإعادة "الليث" كضلع أساسي في دائرة المنافسة.    


9- أحمد مسعود

عاش الاتحاديون صيفا ملتهبا بحثا عن رئيس لناديهم قبل أن يتفقوا على عودة أحمد مسعود بالتزكية ، ويحمل الأخير تجربتين رئاسيتين سابقتين في مطلع التسعينيات ونهايتها كانتا الأبرز في تاريخ النادي بما واكبها من منجزات حتى أطلق عليه "الرئيس الذهبي"، بيد أنه هذه المرة قبل بالمهمة وسط ظروف غير مثالية وديون مالية حاصرت النادي طوال السنوات الخمس الأخيرة، وسيكشف الموسم الجديد مدى قدرة مسعود على احتواء أزمة العميد وإعادة فريقه الكروي إلى درب المنصات.


10- الاتفاق

عودته إلى موقعه الطبيعي بين الكبار، بالتأكيد لا تمثل السقف الأعلى لطموحات محبيه الذين يدركون جيدا تاريخ "فارس الدهناء" وجماهيريته كأحد فرسان الكرة السعودية، وكشفت تحضيرات الفريق للموسم الجديد والعمل الاحترافي لإدارته الشابة التي حافظت على ركائزه ودعمته باستقطابات جديدة، عن رغبة جادة لإعادة تلك الأمجاد في مهمة لن تكون سهلة في ظل اتساع رقعة المنافسة، وهو ما سيضع الاتفاق تحت المجهر في أول حضور في دوري جميل للمحترفين بعد موسمين قضاهما في دوري الدرجة الأولى.