أخيرا عادت تبوك المدينة الحالمة والجميلة في شمال غرب المملكة إلى الواجهة الكروية من خلال أول دورة دولية لكرة القدم على مستوى الأندية الممتازة، وهي دورة ودية معتمدة تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

دورة مهمة لإعداد الأندية المحلية والعربية للمنافسات الوطنية، وهو ما نبحث عنه منذ غياب دورة الصداقة الدولية في أبها، إلا أن التوقيت هنا في غاية الروعة، ويبدو أن الرياضي الكبير أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان قد أضفى عليها من خبرته في المجال فجاء التوقيت ملائما للأندية المشاركة.

أتمنى من الأعزاء المسؤولين عن الدورة الاستمرار في القيام بها بشكل سنوي، وألا ينشغلوا بما يدور في الإعلام ويعيدوا طرح السؤال هل اعتمدها الفيفا أو لم يعتمدها، والفيفا عموما لا يعتمد أي بطولة محلية لا رسمية ولا ودية وبالتالي نقفل هذا الموضوع.

الأمر الآخر هو التركيز على أن تكون المشاركة للأندية الممتازة لتوحيد تصنيف المشاركة، والابتعاد عن المنتخبات السنية والأندية في الدرجات الأدنى، وذلك لضمان استمرارها برتم فني واحد، وأيضا في حال توثيق البطولات تكون لفئة محددة وليست مختلطة، كما أتمنى أن يكتمل عقد النجاح للدورة باختيار الحكام من غير الدول المشاركة.

عشت في تبوك قبل 30 عاما، ولعبت في دوري أحياء المهرجان والشيخ حميد والفيصلية والخالدية لمدة عامين، وكانت حواري تبوك تعج بالدوريات والمباريات، وأعرف عشق أهل تبوك لكرة القدم، وأعرف كرمهم وطيبتهم، وأنتظر أن تكون البطولة ناجحة بإذن الله ثم بالحضور الجماهيري، وأتمنى على مسؤولي الدورة الاهتمام بكل التفاصيل التي تؤدي إلى النجاح والاستمرار.