كلما ضاقت بنا سبل الإنجاز، هيأ الله لنا مدربا وطنيا يسطع برياضتنا ويحلق بنا، ومع ذلك يبقى "المدرب الوطني" تحت بند "الفزعة"، ويواجه الجحود من الغالبية، وتأكيد أنه "مدرب نفسي"، وما إلى ذلك من دواعي التثبيط وهضم حقوق ابن الوطن.

احتفل الوطن بتأهل منتخبنا للشباب لكرة اليد إلى كأس العالم التي ستقام بالجزائر 2017، بعد تفوقه على كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي لبطولة آسيا بفارق هدف (29/28)، ما يؤكد الندية والتأهل بجدارة أمام أحد أعتى المنتخبات الآسيوية، والأمل كبير أن يكون الختام ذهبا بالكأس إن شاء الله.

ومما زاد في روعة وإيجابية هذا التأهل أنه جاء بقيادة المدرب الوطني فاضل آل سعيد ومساعده موسى هزاع، حيث نوّه الرئيس تركي الخليوي بجهد المدرب وقال في تغريدة خاصة "مع التحية لكل فرد من أفراد منتخبنا، لا يمكن أن ننسى المدرب الوطني القدير فاضل آل سعيد، كان عراب هذه المستويات المبهرة، قارئ فذ للخصم".

والرئيس تركي في هذا المقام يتحدث عن دراية تامة باللعبة فنيا وإداريا ونفسيا، وبالتأكيد أن ثقته وباقي أعضاء مجلس الإدارة في المدرب والجهاز المساعد والجهاز الإداري أتت أكلها، لاسيما أننا نتحدث عن فريق "شاب" يشكل دعامة قوية للفريق الأول الذي تأهل أيضا لمونديال فرنسا، نحو مستقبل ذهبي واستمرار الإنجازات بإذن الله وتوفيقه.

ومع وافر الثناء لجميع أفراد البعثة، إلا أنني أخصص المساحة الأكبر للمدرب الوطني الذي دائما "مأكول مذموم"، آملا تكريمه وتعزيز الثقة فيه، ولا سيما أن الألعاب المختلفة عانت كثيرا العقد الماضي، متعشمين في اللجنة الأولمبية بإستراتيجيتها الجديدة الكثير وأن تشمل "المدرب الوطني".