كشفت مصادر لـ"الوطن" أن عدد المستشفيات التي لم تطبق إجراء الفحص المبكر لحديثي الولادة في المملكة بلغ 21 مستشفى متخصصا في الولادة، أي ما نسبته 11.5% من مجموع 186 مستشفى رئيسيا للولادة في كل المناطق. كما أكدت المصادر أن برنامج الفحص المبكر لا يزال في المرحلة الثانية من مجموع ثلاث مراحل، وذلك منذ 11 عاما منذ انطلاقه.




كشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن عدد المستشفيات التي لم تطبق إجراء الفحص المبكر لحديثي الولادة في المملكة بلغ 21 مستشفى متخصصا في الولادة، وذلك من مجموع 186 مستشفى رئيسيا للولادة في كل المناطق.

وعلى الرغم من مرور 11 عاما على تطبيق الفحص المبكر لحديثي الولادة في مستشفيات المملكة إلا أنه لم يطبق في المنشآت المذكورة أعلاه، حيث يعتبر برنامج الفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة من البرامج الرائدة عالميا، ويهدف بشكل رئيسي إلى الحد من الإعاقة وذلك بتشخيصها مبكرا ومعالجتها، إضافة إلى الكشف عن الأمراض الوراثية المسببة للإعاقة.




إلزام المستشفيات

أوضح مدير عام البرامج الصحية والأمراض المزمنة بوزارة الصحة الدكتور محمد الصعيدي لـ"الوطن"، أن وزارة الصحة ممثلة في وكالة الصحة العامة بدأت بالعمل على تفعيل هذا البرنامج وإدراجه ضمن المنظومة الصحية وربطه بتبليغ الولادة في المستشفيات المشمولة بالبرنامج، وذلك لحماية المجتمع من الأمراض الوراثية عبر الكشف المبكر عن تلك الأمراض عند الأطفال حديثي الولادة، مشيرا إلى أن العمل قائم على إلزام المستشفيات الأهلية لإجراء هذا الفحص من أجل تحقيق الهدف المرجو من البرنامج، وإجراء الفحص على كل المواليد في المملكة سواءً كانت في مستشفيات حكومية أو أهلية بنسبة تزيد عن 95%من نسبة المواليد.




الاكتشاف المبكر

أفادت المختصة في مجال الكيمياء الحيوية نسرين أبو الجدايل، أن الفحص المبكر لحديثي الولادة يهدف للكشف المبكر عن أمراض وراثية خطيرة تسبب الإعاقة الدائمة لمعظم الأطفال التي يمكن الكشف عنها مبكرا حتى يكون علاجها أسهل، فضلا عن أن اكتشافها في مرحلة متأخرة يزيد من صعوبة الأمر والعلاج بالطبع يرهق الدولة وأسرة الطفل ماديا. وأضافت أبو الجدايل "يتعلق هذا الفحص بالكشف المبكر عن احتمال وجود إعاقات كالإعاقة العقلية والحركية وضعف النمو والوفاة المبكرة، مؤكدة أن أغلب التحاليل تستهدف كشف أي خلل في الهرمونات والسكر والأحماض الأمينية والتمثيل الغذائي وطريقة العلاج تكون إما دوائية أو غذائية أو كليهما بحسب ما يراه الطبيب المختص".




فترة الفحص

حول الوقت المناسب لإجراء الفحص، بينت أبو الجدايل، أنه يتم خلال 24 إلى 72 ساعة من يوم الولادة، لأن معظم المواد التي تفحص حساسة لعامل الوقت، لذلك يفترض أن يتم هذا الفحص لكل المواليد خلال هذه الفترة المحددة للوصول إلى نتائج أفضل وأكثر دقة، مشيرة إلى أن الفحص يختلف من دولة إلى أخرى بحسب نوعية الأمراض الوراثية الشائعة فيها، وقالت إن عدد هذه الأمراض يتراوح بين 17 و 25 مرضا معظمها أمراض وراثية أساسية، وقالت إنه يجب أن يكون هذا الفحص إجباريا ومتوفرا في كل المستشفيات، كما يجب أن تجبر شركات التأمين الطبي على تغطية تكاليفه في المنشآت الخاصة.




مراحل التطبيق

أكد الدكتور محمد الصعيدي، أن وزارة الصحة بدأت تطبيق البرنامج على عدة مراحل، حيث انطلقت المرحلة الأولى في رجب عام 1426 وشملت 24 مستشفى رئيسيا للولادة بمختلف المناطق تم اختيارها حسب معدل الولادات السنوية، وتضمنت المرحلة الثانية تغطية جميع مستشفيات الولادة في وزارة الصحة التي يبلغ عددها 186 مستشفى، فيما شملت المرحلة الثالثة تغطية جميع مستشفيات الولادة الخاصة والحكومية في المملكة.

ونوه الصعيدي بأن البرنامج الآن شارف على الانتهاء من المرحلة الثانية.