كان أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي المتواجدون في لندن (مباراة السوبر) بحاجة إلى توحيد اللباس الرسمي (البدلة)، بحيث تكون لهم هوية ثابتة ومميزة يعرفون بها وترسخ في الأذهان وتعطي الانطباع على حسن التنظيم وإبراز الهوية الخاصة بالاتحاد، وفي الجهة الأخرى من العالم حيث دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في البرازيل كان وفد سعودي أولمبي آخر بدون هوية أو لباس محدد أيضا، فكل عضو يلبس ما يشاء وكيف يشاء.

بناء الهوية للمنشأة أو الكيان من الأعمال المهمة في إعطاء روح وشكل، وتكون مدعاة للثبات والجذب، وأيضا هي سلوك يتماشى مع كل الأعراف الرياضية في اللجنة الأولمبية أو الاتحادات الدولية والقارية.

إن تحقيق الميداليات الأولمبية والنجاح في الاتحادات الرياضية يبدأ من هوية صحيحة وسليمة لهذه المنظومة أو تلك، هوية تحدد ملامح المستقبل وخططه وإستراتيجياته، هوية تحدد ملامح آليات العمل الصحيح والأفكار الإبداعية التي تؤدي إلى عمل تراكمي يستمر سنوات طويلة.

دائما ما تسافر بعثاتنا الرياضية وأعضاؤنا في ملابس شخصية لا تليق بالجهة التي ينتمون إليها ويمثلونها، إن توحيد اللباس هو أول علامات العمل الجاد المبني على ثقافة تدل على الاهتمام بأدق التفاصيل والحرص على أصغر الملاحظات.

أتمنى من رئيس هيئة الرياضة أن يصدر تعليماته لكافة الاتحادات الرياضة بأن التمثيل الخارجي للأعضاء في المحافل والاجتماعات والبطولات والمنتديات يكون من خلال (لباس) محدد يمثل هذا الاتحاد أو ذاك، ولا يكون اللباس وفقا لاجتهادات قد تعطي أحيانا انطباعا سيئا عن عمل هذه المنظومات.