شهد موسم حج هذا العام نجاحا مميزا وأداء رفيعا لمختلف الجهات العاملة أسهمت في خدمة أكثر من مليون و862 ألف حاج- وفق إحصائية الهيئة العامة للإحصاء- منهم مليون و325 ألفا من خارج المملكة، وأكثر من 537 ألفا من داخلها، الأمر الذي جسد الجهود الحثيثة والرائدة، التي تضطلع بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لخدمة ضيوف الرحمن في كل عام.

أعمال جليلة

عبر رؤساء وأعضاء مكاتب شؤون حجاج الخارج، عن تقديرهم لما قدم لحجاجهم من تسهيلات فاقت الوصف، مثمنين الأعمال الجليلة المنفذة على أرض الواقع في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، بما يدلل على الاهتمام والبذل المنقطع النظير من قيادة المملكة لتوفير الراحة والطمأنينة لجموع الحجيج.

وقدموا شكرهم للمملكة قيادة وشعبا على ما لمسوه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، وتسهيلات للوفود التي تقاطرت من نحو 180 دولة، بلغات وثقافات متباينة تجمعهم منطقة محدودة، منوهين بالتعامل الحسن والتعاون من القائمين على خدمتهم.


تنسيق وتعاون

وأبرزوا حجم التعاون والتنسيق الكبيرين مع وزارة الحج والعمرة وتفعيلها للتقنيات الذكية لتسهيل أداء الحجاج لمناسكهم، وفي مقدمها المسار الإلكتروني للحج الذي لمس ضيوف الرحمن خلاله النقلة النوعية في تقديم الخدمة، والسرعة في إنهاء إجراءات الحجاج، لافتين إلى نجاح الحج بمختلف مراحله على أكمل وجه تنظيما وعناية وتنفيذا للخطط التشغيلية التي تنفذها القطاعات الحكومية والأهلية، مما يدلل على تواصل منهجية المملكة في رعاية ضيوف الرحمن، وتطوير خدمات منظومة الحج والعمرة، من خلال حزمة المشروعات الجبارة والخدمات المتعددة والبرامج المتنوعة.

نجاح التفويج

كما أثنوا على تعاون جميع المسؤولين من رجال الأمن ومنسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وما قدموه من جهد مشرف وأعمال راقية، لينعم ضيوف الرحمن بالأجواء التي تمكنهم من أداء نسكهم على أكمل وجه بدون مشقة أو تعب، سائلين المولى - عز وجل - دوام الأمن والاستقرار للمملكة. وأشار القائمون على مكاتب شؤون الحجاج، إلى أن خطة التفويج لهذا العام حصدت نجاحات باهرة بمراحلها الـ12 إذ كانت كفيلة بتنقل الحجيج بكل انسيابية وراحة ويسر في أجواء روحانية وسكينة رغم أعدادهم الغفيرة.