الأولمبياد تظاهرة عالمية تشارك فيها كل الأرض، ويتنافس فيها كل اللاعبين في كل الألعاب، ويتابعها مليارات من البشر، وتقام كل أربع سنوات، ويغطيها آلاف الإعلاميين، وتظهر قدرات كل دولة وإمكاناتها الإدارية والفنية في تقديم أبطالها، ويتجاوز عمرها اليوم أكثر من مئة عام.

السعودية ضمن دولة مجموعة الـ20 الاقتصادية، ونعيش بفضل الله في أمن وأمان، ونتطلع لتقديم رسالتنا إلى العالم كأمة وكشعب محب للسلام والوئام، وأن أعمالنا الإنسانية سلوك طبيعي نفتخر به، وهذا أحد أهداف اللجنة الأولمبية الدولية.

اليوم نتابع أحداث أولمبياد ريو 2016م، ولم نشاهد علم هذه الدولة العظيمة إلا في حفل الافتتاح ضمن مسيرة أعلام الدول، ولكننا لم نحقق ما يجعل علمنا يرفرف على سارية الفرح والإبداع والنجاح بأي لون من ألوان الميداليات سواء في لعبة فردية أو جماعية، بل إن تاريخنا في هذه البطولة لم يشهد سوى 3 ميداليات في 40 عاما هي عمر مشاركاتنا الفعلية.

اليوم يجب أن نحدد رؤيتنا لهذا التجمع العالمي إما بمشاركة حقيقية نرفع فيها علمنا السعودي خفاقا من خلال إنجازات وميداليات، وهذا يحتاج إلى مشروع دولة متكامل برؤية إستراتيجية يبدأ معها الحصاد في أولمبياد 2032 أو الاكتفاء بحضورنا الرمزي في حفلات الافتتاح فقط.

إن سباقات ألعاب القوى والسباحة والجودو ورفع الاثقال والرماية والملاكمة وغيرها يمكن أن نعد فيها أبطالا حقيقيين إذا ما تم اعتماد مبالغ مالية وخطة للإعداد على مدى سنوات، والنتيجة حتما علم يرفرف وميدالية ترفع وفخر يعانق السماء.