أنقذ ديربي جدة الذي جمع الأهلي والاتحاد، وكان أول مواجهة يحتضنها إستاد الجوهرة، وشهد حضور ما يقارب 50 ألف مشجع، دوري جميل للمحترفين من ظاهرة العزوف الجماهيري التي شهدتها الجولات الثلاث الأولى، مقارنة بالموسم الماضي.




حدت أول مواجهة احتضنها إستاد الجوهرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وجمعت قطبي جدة الأهلي والاتحاد وشهدت حضور 49732 مشجعا، من ارتفاع ظاهرة العزوف الجماهيري التي شهدتها الجولات الثلاث الأولى لدوري جميل، والتي جاءت مخيبة للآمال، فلم يتجاوز حضور مباراة الخليج والباطن على سبيل المثال حاجز الـ112 مشجعا، وكذلك بلغ حضور كلاسيكو الشباب والأهلي 3101 مشجعا.

وفي الوقت الذي تعتمد الأندية كثيرا في إيراداتها المالية على قيمة التذاكر، يضع العزوف الجماهيري هذه الأندية في مأزق، فلم يحقق ديربي الغربية سوى 2.5 مليون ريال، وجاءت إجمالي إيرادات المطاعم في تلك المباراة 600 ألف ريال بعد الإقبال الكبير على المياه والمشروبات الباردة جراء حرارة ورطوبة الجو.


 


أوقات المباريات غير مناسبة

* يعد الحضور الجماهيري في الجولة الثالثة من دوري جميل مخجلا، فمباراة جمعت بين الشباب والأهلي حضر فيها نحو 3 آلاف مشجع، مما يؤثر كثيرا على الناديين من الناحيتين المالية والمعنوية.

* ماليا، الأندية تعتمد كثيرا على دخلها من المباريات، وبهذا الشكل لن تقدر على سداد تكاليفها، إذا ما علمنا أن جزءا من الواردات يذهب للحكام وصندوق اللاعب التابع للهيئة العامة للرياضة.

* معنويا، قلة الحضور الجماهير تخفض الدعم للاعبين وهذا يؤثر على أدائهم داخل الملعب لغياب التشجيع والمساندة الكبيرة.

* مواعيد المباريات يجب أن يعاد النظر فيها، فالمباريات المهمة لا يجب أن تكون وسط الأسبوع وفي بداية الدراسة وموعدها متأخر (8:45 مساء)، خاصة أن معظم الحضور من طلبة المدارس والجامعات.

* في نهاية الأسبوع أقيم ديربي الغربية بين الاتحاد والأهلي في يوم إجازة وبالتأكيد ارتفع معدل الحضور الجماهيري لملاءمة يوم المباراة مع الجميع.

* على الشركات المسوقة والمشغلة تقديم عروض على التذاكر وبيع التذاكر الموسمية مسبقا لرفع الطلب والإقبال على حضور مباريات دوري جميل للمحترفين.


مشهور الحارثي

المدير التنفيذي للجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة




الإقبال يرتبط بوضع الفريق

* العزوف الجماهيري لا يرتبط بمواعيد المباريات من حيث الأيام أو الأوقات إنما بوضع الفريق الفني والإداري، نلاحظ أن الجمهور يزداد عدده إذا كان الفريق مستقرا إداريا ويقدم مستويات فنية عالية.

* من خلال مباريات الموسم الماضي لا حظنا كيفية إقبال الجمهور على مباريات الفريق المنافس على البطولة أو الفريق الذي يقابل نده التقليدي حتى لو كانت المباراة وسط الأسبوع.

* المناسبات الكبيرة هي التي تستقطب الجمهور السعودي إذا ما كانت على نهائي كأس أو فيها تحد، بينما يقل الحضور في المباريات التي جماهيرها تحمل عتبا على أنديتها.

* بالنسبة لمباراة الاتحاد والوحدة كان لزاما على لجنة المسابقات أن تقام وسط الأسبوع، نظرا لقرب الانتهاء من موسم الحج في مكة المكرمة.

* جدول المباريات غير مثالي، لكن هذا لا يعني أنه السبب في العزوف الجماهيري، فالجماهير معظمها تحضر المباريات الكبيرة والمهمة، ولا يوجد سوى نسبة بسيطة لا تتجاوز 10% هي التي تحرص على حضور مباريات الفريق بغض النظر عن أهميتها.

أحمد العقيل

نائب رئيس لجنة المسابقات