فيما أعلنت كتائب المعارضة السورية أمس، عن بدء المرحلة الثانية من معركة فك الحصار عن حلب، قالت تقارير إنه رغم إعلان روسيا، أنها تعتمد على الغارات الجوية في عملياتها العسكرية بسورية فقط، فإن الدلائل على الأرض أكدت على وجود مقاتلين روسيين وأن عددا كبيرا منهم سقط ما بين قتيل وجريح دون الإفصاح عنهم.

ونقلت تقارير عن أسر جنود روسيين قتلوا في الحرب بسورية أن الحكومة الروسية طلبت منهم عدم مناقشة الأمر، ومنحت بعضهم تعويضات وصلت إلى مئة ألف دولار عن الفرد الواحد.

وفي سياق متصل، أوضحت مصادر أن المقاتلين الروس يلعبون دورا أهم بكثير في القتال على الأرض من الدور الذي يقول الكرملين، إن قوات نظام بشار الأسد تقوم به في سورية.

ووصفت المصادر المقاتلين الروس بأنهم متعاقدون أو مرتزقة عينتهم شركة خاصة وليسوا قوات نظامية. لكن رغم دورهم غير الرسمي وفقا لهذه الروايات فإنهم يعملون بالتنسيق مع الجيش الروسي ويحصلون على امتيازات في روسيا تمنح في العادة للجنود النظاميين.

وحسب المصادر فإن أولئك المقاتلين يسافرون إلى سورية على متن طائرات عسكرية، تهبط في قواعد روسية، وإنه عندما يصاب بعضهم يتلقون العلاج في مستشفيات مخصصة للجيش الروسي ويحصلون على ميداليات رسمية.


فك الحصار

أفادت مصادر ميدانية، أن كتائب المعارضة فجرت سيارتين مفخختين بمواقع النظام في حي حلب الجديدة غرب المدينة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، في حين أكدت كتائب المعارضة أن معركة فك الحصار تهدف للسيطرة على حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة.

وترافقت عملية فك الحصار، مع قصف عنيف للمعارضة على مواقع النظام السوري غربي حلب، استخدمت فيه راجمات الصواريخ، وصواريخ جراد وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، فيما قامت الطائرات السورية والروسية بشن عشرات الغارات الجوية على أحياء حلب وريفها، أدت لوقوع 9 قتلى وعدد من الجرحى في قرية ميزناز غرب حلب.


غارات النظام

أكد عدد من النشطاء مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، في غارات لطائرات النظام على مدينة دوما بريف دمشق، التي تسيطر عليها المعارضة. واستهدفت الطائرات بالبراميل المتفجرة المحتوية مادة "النابالم" الحارقة، مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق الغربي، حيث يشهد حملة حصار تجويعي من قبل النظام واقتحامات متكررة لعناصره.

وفي إدلب - شمال البلاد - قتل 4 مدنيين وأصيب آخرون، نتيجة غارات النظام على سوق شعبي، وأحياء سكنية في مدينة سراقب الواقعة تحت سيطرة المعارضة في ريف إدلب الشرقي، تسببت في حرائق بالمحال التجارية والأبنية السكنية، والممتلكات الأخرى، فيما سارعت طواقم الدفاع المدني لإطفاء الحرائق وإنقاذ الجرحى.


الدور التركي

أعلن البنتاجون نيته بدء عمليات استعادة مدينة الرقة السورية من قبضة داعش خلال أسابيع. وقال إن من مصلحة تركيا وعدد من الشركاء في التحالف الدولي لمحاربة "داعش" أن يلعبوا دورا رئيسيا في العملية. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إن عملية تطويق مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش ستتم قريبا، مشيرا إلى أن اللقاءات مع المسؤولين الأتراك مستمرة بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه أنقرة في ذلك.

يأتي ذلك في وقت أعلنت قوات سورية الديموقراطية الكردية، المدعومة من واشنطن أمس، إنها ستقود عملية تحرير مدينة الرقة، من قبضة تنظيم داعش، دون تحديد للموعد، وأن تركيا لن تشارك في العملية.