كشفت دراسة حديثة أجراها كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه بجامعة الطائف، أن مخالفات سير قائدي المركبات زادت بعد تطبيق نظام الرصد المروري الآلي "ساهر".

وأكد مشرف الكرسي الأستاذ الدكتور فهد بن سعد الجهني لـ"الوطن" أن الفئات الأصغر سنا بين 18 - 29 عاما أبدت موافقة قليلة على مقاييس الدراسة الخمسة المعنية بمراعاة "ساهر"، على عكس الفئات العمرية الأكبر التي تهتم بالأنظمة المرورية وتلتزم بها.

 دراسة ميدانية

الدراسة الميدانية حملت عنوان "نظام ساهر وأثره في تحسين سلوكيات قائدي المركبات وتقليل الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية"، واستخدمت الاستبيان المغلق لجمع المعلومات من 4 مناطق رئيسية، هي: "الوسطى، الغربية، الشرقية، الجنوبية".

وذكر الدكتور الجهني، أن نتائج تحليل الاستبيانات الـ1019 استبيانا أشارت إلى أن مستوى الوعي بنظام "ساهر" لم يصل إلى الدرجة المطلوبة، وأن التعريف والتوعية به وبأهدافه قبل تطبيقه لم يكونا كافيين، مؤكدا أن عدم ثقة السائقين بنظام الرصد المروري الآلي "ساهر" يعتبر النظرة السائدة بناء على مقاييس الدراسة.

وحول إقامة الدراسة من مدينة لا يوجد فيها ساهر ذكر الدكتور فهد أن الدراسة نظرت إلى ساهر كنظام مروري بصرف النظر عن مكان تطبيقه وشملت المناطق التي يعمل بها النظام. 

 5 مقاييس

تقوم الدراسة على خمسة مقاييس، هي: "درجة الوعي بنظام ساهر، ودرجة الثقة، ومساهمته في تحقيق السلامة المرورية، وتحسين سلوك قائدي المركبات، وأسباب زيادة الحوادث"، وقال الدكتور الجهني: "إن عدد مخالفات السير التي حصل عليها المشاركون من سائقي المركبات بعد تطبيق "ساهر" كانت أكبر من عدد المخالفات قبل تطبيقه".

ومن النتائج أن نظام "ساهر" أدى إلى تحسين سلوك السائقين، فكانوا أكثر التزاما عند الإشارات الضوئية المزودة بنظام الرصد المروري الآلي، وبالسرعات المحددة داخل المدن، إلا أنها أكدت في المقابل عدم صحة العلاقة بين زيادة قيمة المخالفات المرورية وتحسين سلوك قائدي المركبات.  وأرجعت دراسة كرسي الأمير خالد الفيصل للنظام، أن استخدام "الجوال" أثناء قيادة السيارة يعد السبب الرئيسي في زيادة حوادث الطرق بالمملكة.

 برامج الكرسي

بحسب بيان صحفي، بلغ عدد المستفيدين من برامج وأنشطة الكرسي أكثر من 57 ألف مستفيد، واعتمدت في ذلك على إستراتيجية تواصل مع جميع إطارات المجتمع، خاصة شريحة الشباب بين 15 - 35 عاما بلغة خطاب تناسبهم. وللكرسي مساران رئيسيان يمثلان أعماله واهتماماته، الأول يتحدد في الجانب العلمي والبحثي، من خلال تقديم دراسات منهجية ميدانية، تساعد جهات الاختصاص والمهتمين، على بلورة ترسيخ النظام بشكل علمي، والثاني يتمثل في المسار التوعوي المجتمعي، عبر أنشطة من "البرامج الجماهيرية التفاعلية، والمسابقات، والأفلام التوعوية القصيرة".  ومن أبرز مقاصد كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه، زيادة الوعي بأهمية النظام، والأنظمة المرعية المنظمة لحياة الناس وشؤونهم "علما ودراية بها وتطبيقا لها"، بغية الوصول لمرحلة حبه والتقيد به برغبة ذاتية.