أعلن رئيس مجلس شركة الطيران المدني السعودي القابضة فيصل الصقير أمس عزم المملكة تحويل مطاراتها الـ27 إلى شركات قبل منتصف العام القادم، وتوقع الصقير خلال حديثه لقناة العربية، تحويل ثلاثة إلى أربعة مطارات في السعودية إلى شركات خلال العام الجاري؛ مبينا أن الحكومة ستستمر في امتلاك جزء من المطارات، وذلك للحفاظ على سيادتها عليها. تصريحات الصقير جاءت بعد موافقة مجلس الوزراء الاثنين الماضي على البرنامج التنفيذي لتخصيص الوحدات الاستثمارية بالهيئة العامة للطيران المدني ومشاريع الشراكة مع القطاع الخاص.


 المدى الزمني

 أوضح الصقير أن برنامج الخصخصة للهيئة العامة للطيران المدني، يمتد على مدى 18 شهراً، حيث سيتم البدء بالمطارات والخدمات المساندة، تحديداً تلك التي تصبح جاهزة، مشيراً إلى أنه ليس هناك ضرورة لأن تسبق إحداها الأخرى. وقال إن عملية خصخصة جميع مطارات المملكة وقطاعي الملاحة الجوية وخدمات تقنية المعلومات، يفترض أن تتم في منتصف 2018. ولفت إلى أن العملية ستتم على مرحلتين، الأولى تحويل الوحدة الاستراتيجية أو المطار المراد خصخصته إلى شركة مملوكة لهيئة الطيران المدني، وبدء تنظيم وهيكلة هذه الشركة لتصبح مستقلة إدارياً ومالياً، إلى جانب إضافة كوادر مناسبة لها، لتتم بعد ذلك خصخصة هذه الشركات.


لا قيود على الشركات

أضاف الصقير أن العملية تبدأ تباعاً حسب جاهزية القطاع، فعند تحويل المطار إلى شركة تحتاج إلى وقت قبل الدخول إلى السوق، حيث تسعى إلى رفع قيمة هذه الأصول قبل دعوة المستثمرين". وأوضح أيضاً أنه بحسب المتعارف عليه عالمياً تعد المطارات أصولاً سيادية، حيث تستمر الحكومات في جميع أنحاء العالم بامتلاك جزء من الحقوق المهمة للاحتفاظ بسيادية هذه المطارات. وقال إن الهيئة تعمل على الخصخصة بأكثر من أسلوب، كدعوة شريك استراتيجي أو طرح جزء للاكتتاب، بالتالي هناك برامج مختلفة حسب جاذبية المطار وقدرته على الحصول على موارد أكثر. ولفت أيضاً إلى عدم وجود شروط أو قيود محددة على هوية الشركات.


الأكثر جاهزية

بخصوص توقعاته حول المطار الأكثر جاهزية للخصخصة، قال إنه خلال الفترة الماضية تم تحويل مطار الملك خالد إلى شركة مطار الرياض، كذلك تم تحويل قطاع الملاحة الجوية إلى شركة خدمات الملاحة الجوية، مرجحاً أن يتم خلال 2017 تحويل من 3 إلى 4 وحدات أخرى إلى شركات حسب جاهزيتها.

في المقابل، أوضح الصقير أن تحول الوحدات إلى شركات في البداية، لا يعني بالضرورة أنها أول ما ستتم خصخصته، قائلاً "قد يكون مطار الملك خالد هو البداية وقد لا يكون"


تخطيط مسبق

كان وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران، سليمان الحمدان، قد صرح لوسائل الإعلام بعد صدور موافقة المجلس الإثنين الماضي بأن خطة الهيئة لخصخصة المطارات الرئيسية في المملكة، وخصخصة شركات الخدمات المساندة كالملاحة الجوية وقطاع تقنية المعلومات وغيرها، تسير وفق الجدول المخطط لها.

مؤكدا أن الهيئة وضعت خطة لخصخصة القطاعات المستهدفة، لتكون مستقلة مالياً وإدارياً بهدف تطوير مرافقها ورفع مستوى خدماتها بشكل عام.