في الوقت الذي أعلن فيه التلفزيون السعودي في حسابه على موقع تويتر، أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية المنظمة لقطاع الاتصالات في المملكة قالت أمس إن هجمات إلكترونية استهدفت عدة مواقع في المملكة. ولم تذكر الهيئة تفاصيل، تعرضت مجموعة من شركات البتروكيماويات بالجبيل لهجوم إلكتروني تسبب في تعطيل أنظمة العمل الإلكترونية بها أمس، شملت كل من شركة "صدارة، والتصنيع، والمتقدمة"، فيما نجت شركة "سبيكم" من الهجوم بعد تعليقها لنظامها.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أمس أن الهجوم الذي تعرضت له شركات البتروكيماوية بالجبيل ليس الأول من نوعه، وعادة ما يتسبب مثل هذا الهجوم في تعطيل أنظمة العمل الإلكترونية من 3 – 4 أسابيع، ما يعرّض تلك الشركات لخسائر كبيرة. فيما أوضحت المصادر نفسها أن عمليات التصنيع للإنتاج بتلك الشركات لم تتوقف، مما يعني تخفيف وطأة وتأثير الهجوم الإلكتروني على الإنتاج.  ويرى المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن ما يتعرض له القطاع الصناعي اليوم بالجبيل ما هو إلا جزء من الهجوم الإلكتروني المنظم على قطاعات الاقتصاد بالسعودية، لذا تتجاوز المواجهة مستوى الشركات المنكشفة على الهجمات لتصل إلى الجهات الأمنية المسؤولة عن تكريس الأمن وتحقيق الحماية التامة لمكونات الاقتصاد. فالهجمات الإلكترونية تصنـّـف ضمن الحروب الإلكترونية الموجهة، وقد يفوق خطرها الحروب التقليدية، لما تتسبب به من شلل تام للاقتصاد وتدمير لمنشآته، الأمر الذي يستوجب المواجهة عبر 4 محاور.

 المحور الأول: الاستثمار في أنظمة الحماية المتطورة وتحديثها بشكل دوري.

 المحور الثاني: رفع كفاءة قدرات الجهات الأمنية في كل ما له علاقة بالاستهداف الإلكتروني، أو ما يطلق عليه الحروب الإلكترونية.

 المحور الثالث: إيجاد جدار حماية وطني قادر على توفير الأمن الإلكتروني لمكونات الاقتصاد.

 المحور الرابع: خلق شبكات وأنظمة طوارئ إلكترونية بديلة للمنشآت الاقتصادية، وبما يحد من الأضرار ويضمن استمرارية العمل والتشغيل.