في الأيام الماضية حطت أولى قوافل رواد التعليم رحالها في تورنتو الكندية لتبدأ مشوار تغيير التعليم بما يتناسب مع رؤية 2030؛ ضمن برنامج خبرات لتطوير التعليم، بدأ الفوج الأول من منسوبي التعليم العام بالانخراط في البرامج التدريبية التي أعدتها جامعتا يورك وتورنتو. كانت الملحقية الثقافية في أوتاوا سبّاقة لخدمة جميع المتدربين المبتعثين من أول يوم لوصولهم، وقد قامت بجهود كثيرة لتذليل كافة العقبات التي ربما يواجهها المتدرب في بداية البرنامج. قامت الملحقية الثقافية بتوزيع بطاقات التأمين الطبي للمبتعث وعائلته فور وصولهم إلى كندا على سبيل المثال لا الحصر. كما أثبتت الملحقية الثقافية في أوتاوا جدارتها وأظهرت احترافية عالية في استقبال المتدربين وتقديم التوجيهات والنصائح المهمة لهم بما لا يدع مجالاً للشك بأن هنالك تناغما و تكاملا في التنسيق فيما بينها وبين المسؤولين عن البرنامج في وزارة التعليم لتحقيق هدف واحد، وهو إحداث نقلة نوعية في مخرجات تعليمنا.

أثبت المتدربون منذ اليوم الأول أنهم أقوى من كل التحديات التي واجهتهم، وأنهم سيكونون خير من يمثل بلدهم. برنامج خبرات لتطوير التعليم العام برنامج فريد من نوعه، ويستحق أن يرى النور، وأن يطبق على أرض الواقع. يمتد البرنامج لسبعة أشهر من التدريب بين الجامعة ومدارس التعليم العام الكندية، حيث سيتمكن المعلم من ممارسة التدريس في المدارس الكندية والاحتكاك المباشر مع الخبرات الكندية ليتم نقل هذه الخبرات إلى بلدنا. أبدى المبتعثون بعض مطالبهم الضرورية، ومن ضمنها صرف بدل انتداب عن أول 30 يوما من التدريب، كما طالبوا بسرعة حل مشكلة إلحاق أولادهم بالمدارس الكندية وغيرها من المطالب والتي بالتأكيد ستكون نصب عيني وزارة التعليم التي لا تتوانى عن حل كل الإشكاليات التي يواجهها المتدرب بما يضمن راحة المتدرب النفسية، والتي ستنعكس إيجاباً على مستوى أدائه مستقبلا.

كل التوفيق والسداد نرجوه لزملائنا من معلمين ومعلمات، وكل الشكر لقيادتنا الحكيمة على جهودها العظيمة لتحقيق التقدم والرقي لبلادنا على كافة الأصعدة، شكرا جزيلا لكم.